“Social Issues Spotlight: Controversies & Humanitarian Struggles”

شكوى على قاض فرنسي بسبب موقف “صادم وعنصري”

باريس- رفعت رئيسة جمعية “أصدقاء فلسطين” هاجر بركوس (31 عاما) شكوى على القاضي الفرنسي كريستيان ليغاي بعد تعرضها لموقف وصفته “بالصادم والعنصري” داخل محكمة مدينة نيس في مطلع شهر فبراير/شباط الجاري، حيث قام بطردها من قاعة المحكمة بسبب ارتدائها الحجاب، لاعتباره أنها “غير قابلة للتعرف عليها ولا يمكن تحديد هويتها”.

وقررت الناشطة الطعن في ما فعله القاضي وإحالة الأمر إلى الجهات المختصة أمام القضاء الفرنسي، مبررة ذلك بقولها “حتى لا نتيح الفرصة لتكرار السلوك نفسه مع سيدات أخريات ووضع حد لهذه العقلية التمييزية وقول كفى للعنصرية وكراهية الإسلام في فرنسا”، على حد تعبيرها.

بدأت القصة في الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط الجاري عندما ذهبت هاجر لحضور جلسة استماع للتضامن مع ناشطة داعمة للقضية الفلسطينية تتم محاكمتها بتهمة التحريض على الكراهية، بسبب دعوتها على منصات التواصل الاجتماعي لمقاطعة مطعم يُزعم أن مديريه صهاينة.

وفي حديثها للجزيرة نت، قالت الناشطة هاجر وهي من أصول تونسية “جلست بهدوء في قاعة المحكمة، وفور دخول القاضي التفت إلي وأمرني بالمغادرة، بحجة أنه لا يمكن تحديد هويتي بسبب ارتدائي الحجاب”.

وأضافت “أخبرته أنني لم أفهم طلبه، لكنه فقد السيطرة وتحدث معي بطريقة عنيفة وعدوانية، قائلا: لا أهتم، اخرجي الآن! عليك مغادرة القاعة الآن”. ورغم صدمتها واحتجاجها على هذا التصرف، اضطرت إلى الخروج من قاعة المحكمة برفقة 4 من عناصر الشرطة.

وترى هاجر أن هذا الأمر “غير مقبول” لأن القاضي الفرنسي أساء استخدام سلطته، وقالت “أعلم أننا كنساء محجبات ضحايا ونعاني من هذا النوع من التمييز في الشارع والمدارس والعمل، لكن ما يصدمني بشدة هو التعرض لهذا الموقف من قاضٍ يُفترض أنه يحترم القيم الجمهورية والحرية والعدالة، وقبل كل شيء العلمانية، وهنا تكمن خطورة الأمر”.

تحرك قانوني

ومن وجهة نظر قانونية، أوضحت المحامية ميراي داميانو أن رئيس المحكمة يملك ما يسمى “بشرطة جلسة الاستماع”، مؤكدة في الوقت ذاته أن ذلك لا يعطيه الحق في إجبار أي شخص -سواء أكان رجلا يرتدي عمامة أو امرأة محجّبة- على مغادرة المحكمة لأن هذا سيعدّ إجراء تمييزيا.

وأضافت داميانو المكلفة بقضية هاجر، في حديث للجزيرة نت، “عندما أخبرت القاضي أننا نستطيع رؤية وجه هذه الشابة بشكل مثالي ولا يوجد سبب لتطلب منها المغادرة، رد علي بعنف: في كلتا الحالتين، إما أن تخلع الحجاب أو تخرج”، ووصفت ما حدث “بالمشهد الدرامي”، متسائلة “أي صورة للعدالة والجمهورية نعطيها أمام مثل هذا القرار؟”.

وفي ضوء ذلك، اتصلت المحامية الفرنسية بهيئة “المدافع عن الحقوق” في فرنسا لإبداء رأيها بشأن الملف، وحتى تتمكن من التدخل في سياق شكوى التمييز، وطلبت عقد جلسة استماع ومقابلة رئيسة المحكمة لتنبيهها إلى سلوك قضاتها.

وبصفتها ممثلة لنقابة المحامين الفرنسيين، أشارت داميانو إلى أنها أرسلت رسالة قصيرة إلى المستشارية “لأن هذا النوع من الرسائل المتعلقة بالقضاة تذهب مباشرة إلى ملفاتهم الإدارية”، حسب توضيحها.

أما بالنسبة للشهود على هذه الواقعة، فقالت المحامية إنه ستتم الاستعانة بشهادة 3 محامين، فضلا عن أستاذ وطلاب وأشخاص آخرين كانوا حاضرين في ذلك اليوم.

ورغم استغراق هذا النوع من القضايا وقتا طويلا أمام المحاكم الفرنسية، قدم محامو هاجر بركوس شكوى باسمها، بانتظار اتخاذ قرار نهائي حول ما إذا كان الملف سيحال إلى المجلس الأعلى للقضاء أم لا.

وخارج قاعة المحكمة، قالت هاجر إن 3 طالبات من مدرسة محلية غادرن القاعة أيضا، وتوضح “شاهدت إحداهن -وهي فتاة محجبة- تبكي وأخبرتني أنها كانت تخشى مهاجمتها وطردها من قبل القاضي بالطريقة ذاتها أمام زملائها الذين حضروا إلى جلسة الاستماع للتعرف عن قرب على عمل المحاكم برفقة أستاذهم”.

وأضافت هاجر أنها كانت ضحية للإسلاموفوبيا والتمييز مرات عدة، وتذكر أنها في عام 2017، عندما كانت طالبة في كلية الحقوق بجامعة مرسيليا، قال لها أستاذ القانون “لا يمكنك سماعي بسبب حجابك الذي تفتخرين به”.

وعلقت على هذا الموقف الذي لا يمكنها نسيانه “الأمر الأكثر إثارة للصدمة أن يأتي ذلك من أستاذ قانون يُفترض أنه على دراية عميقة بالقانون، ويعرف جيدا معنى العلمانية والحياد، وحق المواطنين في ممارسة دينهم من دون قيد أو شرط”.

كما تذكر أنها رفعت دعوى قضائية على إدارة مطعم “ماكدونالد” في نيس عام 2020 عقب إنهاء الشركة عقد عملها معهم بسبب ما وصفوه “بسوء السلوك المتعمد”، موضحة أن ذلك كان بسبب ارتدائها غطاء رأس وقميصا يصل إلى تحت الكوع بقليل.

بالإضافة إلى ذلك، ترى الناشطة أن التمييز تزايد بشكل خاص بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 فقد “أصبح الناس أكثر عدائية في كل مكان، وعندما نشارك في مظاهرات للتضامن مع فلسطين في مدينة نيس ينظر الناس إلينا بنظرة سيئة للغاية”.

من جانبها، أكدت المحامية ميراي داميانو أن تصرف القاضي يأتي ضمن تجارب سيئة وقعت بالفعل في عدد معين من المحاكم، سواء من قبل القضاء نفسه أو بالتوازي مع خدمات الشرطة، مشيرة إلى إعداد نقابتها استبيانا يسلط الضوء على هذا الخلل الوظيفي على وجه التحديد.

Source: Apps Support


إنعاش “جزئي”لمخيم اليرموك.. استطلاع أوضاع فلسطينيي سوريا الجديدة

لم يتردد الأكاديمي والباحث “أ. ح” (39 عاما) حامل الجنسيتين الإيطالية والفلسطينية في استغلال أول فرصة تلوح له لزيارة دمشق للقاء الأهل وتفقد مرابع طفولته لأول مرة منذ 14 عاما.

فكان بين أوائل الواصلين إلى مطارها في الأول من فبراير/شباط 2025 على متن إحدى الرحلات القليلة التي انتظمت خلال الشهرين اللاحقين على سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

لكنه بدل الذهاب إلى منزل العائلة في شارع العروبة- الجادة الرابعة بمخيم اليرموك، قصد بلدة قدسيا القريبة للقاء أشقائه وشقيقاته الذين شردهم تدمير منزل العائلة المكون من طبقتين (4 شقق)، وتوزع سكانه في ضواحي دمشق.

ما يسرته للأكاديمي “أ.ح” صدفة الهجرة والتحصيل في الخارج من خيارات وبدائل، لم تتحه لزميله في المهنة محمد حميد (67 عاما) المتخرج من بلغاريا أواخر الثمانينيات. فقد باغتت حملة نظام الأسد الابن على مخيم اليرموك محمدا وأسرته وحولتهم إلى نازحين اعتبارا من 16 ديسمبر/كانون الأول 2012 عندما قصفت طائرة ميغ سورية مسجد عبد الحسيني وسط اليرموك. وفي 17 أبريل/نيسان 2018 حصدت حملة الجيش على المخيم حياة شقيقه جمال (44 عاما) أثناء عمله سائقا لسيارة إسعاف بمستشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني.

وكانت النتيجة تشتت أشقائه الذكور (الأول في السويد والثاني بالدانمارك والثالث ببلدة بيلدا السورية المجاورة)، وفرار أولى الشقيقات إلى السويد والثانية إلى تركيا، في حين بقيت اثنتان تقيمان بقربه في “جديدة عرطوز” جنوبي دمشق. وبديهي أن النازح الفلسطيني المستجد محمد حميد لم يزر مخيم اليرموك إلا مرة واحدة عام 2018 لأن منزل الأسرة المكون من ثلاث طبقات سوي بالأرض، حسب وصفه.

ما حصل للباحث محمد حميد تكرر مع الصيدلاني عمر ياسين (40 عاما) مع اختلاف التفاصيل. إذ غادر بدوره اليرموك يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2012 المشهود مع أهله، الذين تنقلوا في عدة بيوت مستأجرة إلى أن استقر بهم المقام منذ عام 2013 في شقة بمشروع دمر السكني المحاذي لدمشق.

ولم يتمكن عمر من رؤية منزل عائلته في شارع عين غزال إلا بعد تسوية 2018 التي أتاحت سيطرة الجيش السوري على المخيم. لكنه لم يفكر للحظة في العودة بسبب “تعفيش” (سرقة) المنزل على يد شبيحة النظام المنهار وأعوانهم، أي تجريده من كل شيء صالح للبيع وإعادة التدوير خلاف إسمنت السطح والجدران.

Source: Apps Support


من سول عاصمة التكنولوجيا.. خرافات وعرّافات

عرّافات ورقم مشؤوم ولون منحوس وثوم لطرد الأرواح الشريرة وغيرها من الخرافات العديدة التي قد تظنها قادمة من بيئة شعبية في بلد نام، لكن المفاجأة أن هذه الخرافات وغيرها الكثير موجودة حتى اليوم في كوريا الجنوبية، البلد الذي بلغ مكانة عالية في التطور التكنولوجي لم تبلغها دول عديدة.

استكشفنا في الجزيرة نت أبرز تلك الخرافات واستطلعنا آراء بعض المواطنين بشأنها وإذا ما زالوا يؤمنون بصحتها، كما أخذنا رأي خبير في الأنثروبولوجيا بهذا الصدد، فما تلك الخرافات والعادات الكورية الغريبة؟

4: الرقم المشؤوم

يعتبر الرقم 4 نذير شؤم في الثقافة الكورية بسبب التشابه اللفظي بين كلمة “أربعة” وكلمة “موت” في اللغة الكورية. لذلك، من الشائع أن تتجنب المباني وجود طابق يحمل الرقم 4، ويتم استبداله بحرف “إف” (F) اختصارا لكلمة “طابق” (floor) أو تجاهل الإشارة إليه نهائيا.

وفي بعض الأحيان، قد تجد الطابق الرابع موجودا لكنه يخلو تماما من الأنشطة، كما يتم تجنب الرقم في أرقام المنازل أو الغرف في المستشفيات وحتى في قاعات الجنائز، كما يمكن أن تتأثر سلبا قيمة العقار الذي يحمل تكرارات متعددة من الرقم.

وبهذا الصدد يقول خبير الأنثروبولوجيا البروفيسور جيهيون بارك للجزيرة نت إن هذا التقليد غير خاص بكوريا، وإنما يشيع في شرق آسيا عموما، وسبب ذلك أن رقم أربعة ينطق “سا” وكلمة موت تنطق أيضا “سا”، وإذ إن الثقافة الشرق آسيوية القديمة تؤمن كثيرا بالتوافقات في الأفلاك والتواريخ والأسماء وغير ذلك، وأنه لا يوجد شيء عشوائي، ولكل توافق معنى ما، وبالتالي أصبح توافق نطق رقم 4 مع نطق كلمة موت له مغزى سلبي، وهكذا صار ينظر له بتشاؤم.

اللون الأحمر: رمزية الموت

في حين أن الألوان تُستخدم في كثير من الثقافات للتعبير عن مشاعر متنوعة، فإن اللون الأحمر في كوريا الجنوبية مرتبط بالموت، وتعد كتابة اسم شخص حي بهذا اللون فألا سيئا للغاية.

ويوضح البروفيسور بارك للجزيرة نت أن هذا التشاؤم يعود إلى التقاليد القديمة للجنائز في كوريا، حيث كانت العائلات تكتب أسماء المتوفين بالحبر الأحمر على السجلات العائلية وكذلك على شواهد القبور بهدف حماية الموتى، إذ إن الشامانية الكورية القديمة، التي كانت جزءا أساسيا من الثقافة الكورية لقرون، تعتقد أن اللون الأحمر يطرد الأرواح الشريرة. ثم مع مرور الوقت، أصبح اللون الأحمر مرتبطا بسجل الموتى وشواهد القبور، فترسخ في وعي الناس أن الكتابة به تجلب الحظ السيئ أو حتى الموت.

الثوم: درع ضد الأرواح الشريرة

الثوم في كوريا ليس مجرد مكون في المطبخ، بل له مكانة أسطورية حيث يروي التاريخ الكوري قصة أسطورية لزوجين من الآلهة -في اعتقادهم- أعطيا الثوم لشخصية بشرية لتتناوله كاختبار للصبر والإيمان.

وفي الثقافة الشعبية، يُستخدم الثوم كوسيلة لحماية المنزل من الأرواح الشريرة، وربما لهذا السبب نجد الكوريين يتناولون كثيرا من الأطعمة التي تحتوي على الثوم النيئ في مكوناتها، مثل وجبة الكيمتشي الشهيرة.

وبالنسبة للكوريين فإنه إذا لم تأكل الثوم، فسوف يستهجنون ذلك على الفور بعبارة “هل أنت طفل؟”، وهي مثل قول “هل أنت كوري؟” بمعنى أنك لست كوريًا إن لم تأكل الثوم.

العرافات: كشف المستقبل

تنتشر ظاهرة العرافات (مودانغ) في كوريا الجنوبية بشكل ملحوظ، إذ يلجأ إليها كثيرون من مختلف الطبقات الاجتماعية.

ويوضح البروفيسور بارك أن اهتمام الكوريين بزيارة العرافات يعود إلى تاريخ كوريا الطويل مع الشامانية والمعتقدات الشعبية التي شكلت الهوية الشعبية قبل أن تهيمن البوذية ثم المسيحية.

ويضيف أن الشامان، وهم كهنة الشامانية، كانوا الوسطاء بين عالم الأرواح والناس، يقدمون لهم النصح والحماية، وهذا الإرث تطور ليتجلى في ممارسات مثل قراءة الساجو (التنجيم على الطريقة الصينية) والتاروت (الورق).

ويرى العالم الكوري أنه -من منظور أنثروبولوجي- توجد أسباب كثيرة لانتشار هذه التقاليد، أبرزها أن المجتمع الكوري “تنافسي للغاية، من امتحانات الجامعة إلى سوق العمل، مما يدفع الناس للبحث عن إجابات أو طمأنينة من العرافين حول مستقبلهم”. كما أن “طلب المساعدة النفسية في الثقافة الكورية لا يزال محاطا بوصمة العار، فتكون العرافات بديلا للتعبير عن الهموم وتلقي الإرشاد”.

كما أن “زيارة العرافين تعطي شعورا بالتحكم في المصير، خاصة عند اتخاذ قرارات كبيرة كالزواج أو الانتقال الوظيفي” بحسب بارك.

القمر البدر: الحظ السيئ

لا يزال بعض الكوريين يعتقدون أن النظر إلى القمر في أثناء اكتماله قد يجلب الحظ السيئ أو يؤثر سلبا على الأحلام، وهذه المعتقدات تتجلى أيضا في احتفالاتهم التقليدية المرتبطة بالقمر مثل “تشوسوك”، الذي يشبه عيد الشكر في الثقافة الغربية.

ماذا يقول الكوريون؟

التقت الجزيرة نت الجدة لي يونغ جونغ (67 سنة)، فقالت لنا “رقم 4 ما زال يقلقني قليلا وأشعر بثقله على قلبي. كما أن الكتابة باللون الأحمر خطيرة عندي، أتضايق إذا كتبوا اسمي به لأنه يعني الموت وكنا نستخدمه في سجلات الجنائز، لكن الشباب اليوم لا يهتمون بهذا كثيرا”.

وتضيف الجدة جونغ أن “النظر إلى القمر الكامل كانوا يحذرون منه قديما لأنه قد يحرك الأرواح الشريرة، فكنت أتجنبه احتياطا، لكن في ‘تشوسوك’ ننظر إليه ونتمنى الأمنيات. أما الثوم فأحبه لأنه جزء من روحنا، وكنا نعلقه في البيوت لمنع الأرواح الشريرة من دخول البيت”.

أما كيم سوك (70 سنة) وهو موظف متقاعد فيرى أن “الرقم 4 يجلب سوء الحظ خاصة في أمور مثل الزواج أو اختيار مكان أو زمان بناء البيت” ويضيف “أتذكر عندما كان أخي يبني بيته قبل 50 سنة، بدأ البناء في اليوم الرابع من الشهر، وفي تلك الليلة انهار جزء من الأساس فجأة دون سبب واضح، لا يجب العبث مع حكمة الأسلاف”، على حد تعبيره.

في المقابل كان للشباب رأي آخر، فعندما طرحنا الموضوع على الشاب كيم مين سو (24 سنة) قال لنا “في الحقيقة لا أؤمن بخرافة الرقم 4، صحيح أن بعض المباني في سيول تتجنبه لأن نطقه ‘سا’ يشبه نطق كلمة الموت، لكن بالنسبة لي هذا تقليد قديم لا يعنيني”.

وتابع “أما الكتابة باللون الأحمر فقد تبدو غريبة أحيانا لأنها ترمز للموت، لكني أستخدمها في الجامعة دون مشكلة، أما القمر الكامل فلا أراه نذير شؤم بل هو جميل ورومانسي، والثوم أحبه لأنه في كل أكلاتنا تقريبا، من الكيمتشي إلى الحساء، ويذكرني بالبيت وأكل أمي”.

كما قال الشاب بارك جي هون (29 سنة موظف)، إن “الرقم 4 لا يخيفني شخصيا لكني ألاحظ أن بعض زملائي في العمل يتجنبونه، مثل رفضهم غرفة 404 في الفندق. أما الكتابة باللون الأحمر فلا أحبها في السياقات الرسمية لأنها تذكرني بالجنائز”.

ثقافة شعبية

على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته كوريا الجنوبية في العلوم والتكنولوجيا، فإن عديدا من هذه الخرافات لا تزال جزءا من الثقافة الشعبية، خاصة بين الأجيال الأكبر سنا، لكن الشباب يميلون إلى التقليل من أهميتها مع احتفاظهم ببعضها كجزء من التقاليد الثقافية.

Source: Apps Support


دعم غير مسبوق في مؤتمر أيباك لعدوان إسرائيل على غزة

واشنطن- على الرغم من مشاركة منظمات يهودية أميركية في الحركة الاحتجاجية ضد حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، تشارك الجماعات اليهودية الأميركية النافذة في مجهود جماعي داعم للسردية الإسرائيلية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وتأتي منظمة أيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية) على رأس هذه المنظمات.

الميكروفون لنتنياهو ولبيد

وتحدث قادة إسرائيل وعدد كبير من قادة مجلسي الكونغرس ومسؤولون بالبيت الأبيض في مؤتمر منظمة أيباك التشريعي بواشنطن على مدار اليومين الماضيين.

ويختلف هذا المؤتمر عن المؤتمر السنوي العام للمنظمة والذي يركز على كافة مكونات المجتمع السياسي الأميركي، بينما يقتصر هذا المؤتمر على أعضاء الكونغرس.

وعن طريق تقنية الأقمار الصناعية، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، مؤكدا أن جيش بلاده سيبقى في جنوب سوريا في المستقبل المنظور، وقال “في سوريا، ستبقى القوات الإسرائيلية متمركزة في قمة جبل حرمون (في إشارة إلى جبل الشيخ في هضبة الجولان المحتلة). وفي المنطقة العازلة المجاورة. لن نسمح بوجود هيئة تحرير الشام أو أي قوات عسكرية سورية جديدة جنوب دمشق”.

كما أكد موقفه المتشدد في العدوان على قطاع غزة، وكرر دعمه طرحَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب فكرة تهجير أهل القطاع.

في حين قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الموجود في واشنطن إن “كل من يعبث بالشعب اليهودي سيدفع الثمن”، وأضاف “لقد مرت إسرائيل بأصعب عام في وجودها، لكن روحنا لم تنكسر”.

واتبعت أيباك إجراءات شبه سرية عن تفاصيل هذا المؤتمر ولم تشارك جدول الفعاليات على موقعها الإلكتروني أو حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، كما كانت تفعل في الماضي.

وركزت بقية كلمات زعماء الكونغرس وكبار مسؤولي أيباك على مجموعة من مشاريع القوانين ينظر فيها الكونغرس، وتدور عن قضايا تعني إسرائيل وتدعمها وعلى رأسها مواجهة الخطر الإيراني من جهة، ومن جهة ثانية تشديد العقوبات على طهران، إضافة إلى مواجهة موجة العداء لإسرائيل في المجتمع الأميركي وخاصة لدى طلاب الجامعات.

ويعقد أعضاء أيباك مئات الاجتماعات مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ومساعديهم، بهدف الضغط لتبني مواقف مؤيدة لإسرائيل. ويطالب مسؤولو أيباك أيضا بتمديد برنامج التمويل العسكري الأميركي السنوي البالغ قيمته 3.8 مليارات دولار لعشر سنوات إضافية بعد انتهاء الاتفاق الأصلي العام القادم.

وتعد أيباك آلة نفوذ تمتلك ملايين الدولارات وتأثيرها جلي في كل ما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه إسرائيل والصراع العربي الإسرائيلي عامة.

وعلى مدار العقود الستة الأخيرة، حققت أيباك مكاسب كثيرة عززت العلاقات الإسرائيلية الأميركية، وحافظت هذه المنظمة على حياد دائم بين حزبي الكونغرس، مما أبعدها عن أي شبهات في تفضيل حزب على آخر. إلا أن هذا الحياد يتعرض لاختبار كبير خلال الأعوام الأخيرة.

وتشير أيباك إلى وصول عدد أعضائها إلى 5 ملايين على مستوى القاعدة الشعبية في مختلف أرجاء الولايات المتحدة.

وفي الانتخابات الأخيرة، أنفقت أيباك أموالا على أكثر من 80% من أعضاء الكونغرس، منهم 363 نائبا سعت للتأثير عليهم في مجلس النواب و26 سيناتورا في مجلس الشيوخ.

أيباك وطوفان الأقصى

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تروج منظمة أيباك لعدة نقاط نشرتها في موقعها الإلكتروني، من أهمها:

مسؤولية ضحايا مدنيين تتحملها حركة حماس: تدعي أيباك أن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة عن الخسائر في صفوف المدنيين في غزة. وتقول، إن لدى إسرائيل جيش يتمتع بالأخلاق ويتخذ خطوات غير مسبوقة لحماية أرواح المدنيين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى مع استمرار حماس في احتجاز الرهائن وشن هجمات على إسرائيل، وإن الضحايا المدنيين في غزة نتيجة مباشرة لإستراتيجية حماس المتمثلة في إخفاء أصولها العسكرية بين السكان المدنيين، بما فيها المدارس والمستشفيات والمساجد.

وتزعم أنه في الحالات النادرة التي لا يلتزم فيها جندي بالمستوى الأخلاقي الرفيع للجيش الإسرائيلي يحاسب ويعاقب عقابا مناسبا.

إسرائيل مضطرة إلى عمليات عسكرية في مناطق مدنية: في مأساوية، وعلى مدى السنوات الـ15 الماضية، حولت حماس غزة إلى قلعة عسكرية: أنفاق إرهابية تحت المباني والمدارس، مقاتلون يختبئون بين المدنيين، وشقق تستخدم مقرا للإرهابيين، باستخدام المدنيين بمنهجية دروعا بشرية.

ووفقا للقوانين الدولية للنزاع المسلح، حولت حماس المناطق المدنية إلى أهداف عسكرية مشروعة، مما أجبر إسرائيل على العمل في هذه المناطق لتدمير حماس. لا تستهدف إسرائيل المدنيين عمدا أو بشكل منهجي، على عكس حماس.

إسرائيل تواجه قضية ملفقة في محكمة العدل الدولية: قدمت جنوب أفريقيا اتهامات شائنة وكاذبة بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. صيغت “الإبادة الجماعية” لأول مرة عقب الهولوكوست والآن تُستغل كسلاح بشكل منحرف لمهاجمة إسرائيل عقب أعنف هجوم على اليهود منذ الهولوكوست.

تصرفات إسرائيل في غزة قانونية: لإسرائيل، مثل كل دولة، الحق المطلق في الدفاع عن النفس. تتصرف إسرائيل وفقا للقانون الدولي بعد الهجوم غير المبرر الذي شنته حماس. وتدافع إسرائيل عن نفسها وتعمل عسكريا لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومشروعة.

تستهدف إسرائيل حماس والجماعات الإرهابية الأخرى حصريا، بينما تتخذ خطوات لا مثيل لها لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.

Source: Apps Support


“بطاقة حمراء لإسرائيل” بحملة دعم لفلسطين تجتاح ملاعب العالم

شهدت ملاعب كرة القدم -في أكثر من 30 بلدا في مختلف القارات- حملات تطالب بطرد إسرائيل من البطولات الدولية عقابا على سياساتها مع الفلسطينيين وإبادتها لهم في قطاع غزة.

وكان مشجعو سلتيك الأسكتلندي أطلقوا حملة تحت شعار “أشهر بطاقة حمراء في وجه إسرائيل” للمطالبة بطردها من البطولات الدولية، وما لبثت أن حظيت بدعم واسع من أندية وجماهير في مختلف بقاع العالم.

ومؤخرا شهدت مباريات، أقيمت في أسكتلندا وإسبانيا وتشيلي وتركيا وإيطاليا وإندونيسيا وبلجيكا وغيرها، رفع لافتات بلغات مختلفة تحمل نفس الرسالة، مما وحّد جماهير تنتمي إلى ديانات وأعراق متعددة خلف هذه القضية.

وخلال الموسم الحالي من دوري أبطال أوروبا، شكّلت جماهير سلتيك صوتا قويا داعما لفلسطين، إذ رفعت الأعلام الفلسطينية خلال جميع مباريات الفريق العشر، سواء على أرضه أو خارجها.

وخلال المباراة الأخيرة لنادي سلتيك أمام بايرن ميونخ الألماني ضمن منافسات البطولة، واصل المشجعون الأسكتلنديون رفع أصواتهم ضد الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين.

ورغم العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” سابقا على جماهير سلتيك بسبب دعمهم لغزة، لم يتراجعوا عن موقفهم بل واصلوا رفع الأعلام الفلسطينية بالمدرجات حتى بعد إقصاء فريقهم من البطولة الأوروبية.

كما يواصل جمهور سلتيك التعبير عن دعمهم لفلسطين خلال مباريات الدوري المحلي، حيث ترفع الأعلام الفلسطينية بالمدرجات إلى جانب لافتات تطالب الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم بإشهار البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل.

وظهرت في المدرجات أيضا لافتات تحمل شعارات مثل “إسرائيل تستحق بطاقة حمراء، الصهيونية تستحق بطاقة حمراء” في إشارة إلى رفض السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

جماهير أوساسونا: بطاقة حمراء لإسرائيل

في السياق ذاته، شهدت مباراة أوساسونا أمام ريال مدريد في 15 فبراير/شباط الجاري، ضمن الجولة الـ24 من الدوري الإسباني، تعادل الفريقين 1-1. لكن الحدث الأبرز كان في المدرجات، حيث رفع آلاف المشجعين لافتات تطالب بـ “إشهار البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل”.

وظهرت في المدرجات لافتة ضخمة كتب عليها بوضوح “إسرائيل تستحق بطاقة حمراء” بينما ارتدى المشجعون اللون الأحمر بالكامل، في مشهد يعبر عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي على فلسطين.

وخلال المباراة، هتف المشجعون بشعارات تدعو إلى طرد إسرائيل من البطولات الدولية، ومطالبة الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم باتخاذ إجراءات صارمة بحق الفرق الإسرائيلية.

غلطة سراي يشكر جماهير سلتيك

وقبل انطلاق مباراة الإياب لفريق غلطة سراي التركي ضد ألكمار الهولندي، في 20 فبراير/شباط، ضمن ملحق دور الـ16 من الدوري الأوروبي، رفعت الجماهير التركية لافتات داعمة لفلسطين، وذلك أمام حضور جماهيري بلغ حوالي 45 ألف مشجع في ملعب “رامس بارك” بمدينة إسطنبول.

ومن بين اللافتات التي رفعتها جماهير غلطة سراي، برزت رسالة موجهة إلى مشجعي النادي الأسكتلندي، جاء فيها “نوجه شكرنا إلى جماهير سلتيك على دعمهم الثابت لفلسطين”.

كما تضمنت لافتات أخرى شعارات قوية مثل “إذا لم تكن فلسطين حرة، فالعالم بأسره أسير، أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين”.

بدورها، شاركت “الكتيبة الخضراء” (Green Brigade) من جماهير سلتيك صور هذه اللافتات عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، معلقة عليها بعبارة “مشهد قوي من جماهير غلطة سراي خلال مباراة الدوري الأوروبي”.

مشجعو سلتيك يدعمون “بورصة سبور”

ومباراة بورصة سبور أمام أناضولو أونيفرسيتسي التي أجريت في 16 فبراير/شباط ضمن الجولة الـ20 من دوري الدرجة الثالثة التركي، شهدت هي الأخرى احتجاجات من الجماهير على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وخلال المباراة، رفعت لافتة كتب عليها “اطردوا إسرائيل من كرة القدم” كما سبق لمشجعي بورصة سبور تنظيم وقفة تضامنية في المباراة أمام فريق “دوزجة سبور” في 19 يناير/كانون الثاني 2025، حيث رفعوا لوحة فنية عملاقة بألوان العلم الفلسطيني، على أنغام أغنية “فلسطين حرة”.

بدورهم، أعرب جماهير سلتيك عن دعمهم هذا الاحتجاج، وشاركت مجموعة “نورث كورف سلتيك” (North Curve Celtic) صورا من احتجاج جماهير بورصة سبور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيدةً بموقفهم الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

بودو غليمت النرويجي يتبرع لغزة

نادي بودو غليمت النرويجي دخل في موجة التضامن مع فلسطين، وأعلن التبرع بكامل إيرادات مباراته أمام مكابي تل أبيب الإسرائيلي بالدوري الأوروبي لصالح جهود الإغاثة في قطاع غزة.

وحقق الفريق النرويجي فوزا بنتيجة 3-1 على خصمه الإسرائيلي خلال اللقاء الذي جمعهما في 23 يناير/كانون الثاني الماضي على ملعب آسبمیرا في بلدة بودو النرويجية، والذي يسع 8 آلاف و270 متفرجا.

وفي بيان رسمي، أكد النادي أن “إجمالي العائدات من مبيعات التذاكر، والتي بلغت 735 ألف كرونة نرويجية (أكثر من 63 ألف دولار) قد تم التبرع بها للصليب الأحمر لدعم عمليات الإغاثة في غزة”.

وشدد “بودو غليمت” على موقفه تجاه القضايا الإنسانية في فلسطين، حيث جاء في بيانه “قلنا ذلك من قبل، ونكرره مجددا: لا يمكننا ولن نظل صامتين إزاء المعاناة التي تحدث في مختلف أنحاء العالم أو تجاه انتهاكات القانون الدولي”.

وأضاف “في الوقت نفسه، وبينما أصبح من شبه المستحيل الفصل بين الرياضة والسياسة، فإننا نؤكد أننا نادٍ لكرة القدم ولسنا كيانا سياسيا”.

كما أكد البيان أهمية حرية التعبير، مشيرا إلى أن النادي يسعى دائما للمشاركة في المبادرات الإنسانية، وأنه بتبرعه يريد أن “يثبت أن أقواله تتبعها أفعال”.

“فيفا” و”يويفا”.. ازدواجية معايير

بعد قرابة 16 شهرا من المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 160 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء ومسنون منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا تزال الفرق الإسرائيلية تشارك في بطولات دولية، دون أي عقوبات أو إدانات من قبل الهيئات الرياضية العالمية.

وبينما يواصل اتحادا كرة القدم الدولي “فيفا” والأوروبي “يويفا” فرض عقوبات صارمة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، لم يصدرا بيان إدانة واحدا ضد جرائم إسرائيل، أو فرض أي إجراءات رياضية بحق فرقها ولاعبيها، رغم استمرارها في قتل الرياضيين الفلسطينيين على أرضهم.

وعند اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، تحرك “فيفا” و”يويفا” بسرعة واتخذا إجراءات صارمة ضد روسيا، حيث أصدر الأخير بيانًا شديد اللهجة بعد يومين فقط من الغزو الروسي.

وقال حينها “هناك مخاوف كبيرة تتعلق بأمن أوروبا على المستوى الدولي. ندين بشدة الهجوم العسكري الروسي المستمر في أوكرانيا. يويفا ملتزم بتطوير كرة القدم وفقًا للقيم الأوروبية المشتركة مثل الروح الأولمبية، السلام، احترام حقوق الإنسان”.

وفي اليوم نفسه، اجتمع مجلس “فيفا” وأعلن عدم السماح بإقامة أي مباريات دولية في روسيا، وعدم السماح أيضًا باستخدام العلم أو النشيد الوطني الروسي في أي منافسات رياضية.

وبعد 4 أيام من بدء الحرب، قرر كل من “فيفا” و”يويفا” تعليق مشاركة جميع الأندية والمنتخبات الروسية في المسابقات. ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن الفرق الروسية من خوض أي مباراة دولية.

وعلى النقيض من ذلك، لم يتخذ “فيفا” و”يويفا” أي موقف تجاه إسرائيل، بل التزما الصمت التام حيال ما يحدث في غزة، مما يعكس ازدواجية المعايير الغربية حتى بالاتحادات الرياضية.

Source: Apps Support