“فلاشة” تكشف جرائم الراقصة هندية بعد ضبطها فى ملهى بالشيخ زايد
حرزت النيابة العامة بالشيخ زايد برئاسة المستشار إيهاب العوضي رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد، “فلاشة” تحتوي على مقاطع فيديو بثتها الراقصة هندية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع المشاهدات.
وقررت النيابة إرسال “الفلاشة” إلى المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لفحصها وبيان محتواها من مقاطع خادشة للحياء ومثيرة الغرائز وتقديم تقرير كامل للنيابة بها.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة بالشيخ زايد تفاصيل مثيرة في واقعة ضبط الراقصة هندية، حيث تبين أن الإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب رصدت تصوير وبث المتهمة “سمر.ز” الشهيرة بـ”هندية” لمقاطع فيديو ترتدي فيها ملابس شفافة وفاضحة تبرز من خلالها مواطن عفتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت التحقيقات أن المتهمة تتعمد نشر مقاطع فيديو تبرز فيها مفاتنها ومواطن عفتها وتبثها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إثارة غرائز الرجال واستقطاب راغبي المتعة الحرام ما يحقق لها أكبر عدد من المشاهدات.
وقررت النيابة حبس الراقصة هندية 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لها اتهامات بالتعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتحريض على الفسق.
وباشرت النيابة العامة بالشيخ زايد تحقيقات موسعة مع الراقصة هندية عقب إلقاء القبض عليها في ملهى ليلي بمدينة الشيخ زايد لاتهامها بخدش الحياء من خلال بث مقاطع تظهر مفاتن جسدها، والتحريض على الفسق والفجور بالرقص الخليع المثير للغرائز.
وطلبت النيابة تحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب حول الواقعة ونشاط المتهمة وتفحص مقاطع فيديو من حساباتها الشخصية.
وأوضحت التحريات الأولية حول الواقعة، أن المتهمة تدعى هندية وتعمل راقصة بأحد الملاهي الليلية بنطاق مدينة الشيخ زايد وتقوم ببث مقاطع فيديو عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن استعراض مفاتنها بطريقة إباحية، من أجل تحقيق الربح وزيادة عدد المشاهدات.
وألقت الأجهزة الأمنية المختصة بالإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب العامة بقطاع الشرطة المتخصصة بوزارة الداخلية، القبض على المتهمة داخل أحد الملاهي الليلية بالشيخ زايد، وتم اقتيادها إلى قسم الشرطة، وتولت الجهات المختصة التحقيق معها فيما هو منسوب إليها من اتهامات، وتم تحرير محضر بالواقعة.
Source: جريدة الدستور
سفير فلسطين السابق: الكلمات لا تكفى لتفى مصر حقها فى دعم الشعب الفلسطينى
وجه سفير فلسطين السابق في القاهرة الدكتور بركات الفرا، التحية والتقدير لمصر وللرئيس عبدالفتاح السيسي وللشعب المصري على المواقف المساند لحقوق الشعب الفلسطيني؛ وآخرها البيان الصادر عن وزارة الخارجية الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة.
وقال الفرا- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الكلمات لا تكفي لتفي مصر حقها في دعم الشعب الفلسطيني وآخرها الموقف الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، والذي جاء بعد التصريحات الخطيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما تبعها من تصريحات لأعضاء من الحكومة الإسرائيلية في نفس السياق، والتي تخالف كل القوانين والمواثيق الدولية، وتهدد بمزيد من الاضطرابات في المنطقة، مشددا على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وحقوقه.
وأضاف أن مصر كانت واضحة في أنها لن تقبل بمثل هذه المخططات، منوها بدور مصر في الوصول لوقف إطلاق النار بغزة والعمل على إغاثة الشعب الفلسطيني.
Source: جريدة الدستور
الأونروا تحذّر من مخاطر تعرض مئات الآلاف من الفلسطينيين فى غزة للبرد القارص
حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الخميس، من أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية بقطاع غزة تعرض مئات آلاف المواطنين الفلسطينيين للمعاناة من البرد القارص، بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم خلال حرب الإبادة التي استمرت أكثر من 15 شهرا.
وذكرت الوكالة الأممية، في منشور عبر منصة (إكس)، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن “العديد من العائلات الفلسطينية لا تزال تعيش في ملاجئ مؤقتة بسبب الدمار الواسع النطاق بقطاع غزة”.
وأضافت أن “الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي اشتدت بقطاع غزة، لا سيما خلال الساعات الماضية، تعرض مئات آلاف الفلسطينيين لمخاطر البرد القارص “، مشيرة إلى أن “فرقها تواصل تقديم المساعدات العاجلة التي طال انتظارها، وفي مقدمتها الخيام، والمراتب، والبطانيات، والملابس للنازحين في أنحاء القطاع”.
ونشرت الأونروا مقطعا مصورا يظهر الرياح العاتية وهي تقتلع خيام النازحين المصنوعة من القماش والنايلون، وتبعثر أغراضهم في منطقة المواصي شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
Source: جريدة الدستور
“نورهان تتصدر تريند جوجل: تصريحاتها الأخيرة تشعل مواقع التواصل الاجتماعي”
تصدرت الفنانة نورهان مؤشرات البحث على موقع جوجل في الأيام الماضية بعد تصريحاتها الأخيرة التي أُذيعت في برنامج “ورقة بيضا” على قناة النهار، حيث أثارت جدلاً واسعاً بين جمهورها وبين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. التصريحات لم تكن مجرد حديث عابر، بل كانت مليئة بالكشف عن جوانب من حياتها الشخصية التي لم تكن معروفة من قبل، مما جعلها تتصدر الترند بسرعة غير متوقعة.
السبب الرئيسي وراء تصدرها تريند جوجل هو الكشف عن تفاصيل أزمة صحية مرت بها في الفترة الأخيرة، حيث تحدثت نورهان عن معاناتها من مشاكل في الجهاز الهضمي والتي جعلتها تقرر الخضوع لعملية جراحية في أمريكا. لكن ما فاجأ الجميع هو تراجعها عن القرار في اللحظات الأخيرة، موضحة أن قرار إلغاء العملية جاء بعد تفكير طويل ومراجعة لحالتها الصحية، وأكدت أنها بحاجة إلى وقت أكبر للاستشفاء وتقييم حالتها الصحية.
لكن المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث قررت نورهان الكشف عن تفاصيل حياتها الزوجية الخاصة، مما أثار ردود فعل واسعة. تحدثت نورهان عن انفصالها عن زوجها بسبب خلافات نشأت بينهما، وكشفت أن القرار لم يكن سهلاً ولكنها قررت أن تضع مصلحة ابنها في المقام الأول، إذ أن الخلافات الزوجية كانت تؤثر سلبًا على أجواء العائلة. وأكدت أن الانفصال كان الحل الأفضل لكي يعيش ابنها في بيئة أكثر هدوءًا واستقرارًا.
ولكن التصريحات الأكثر إثارة كانت حول علاقتها بالفنانة حنان ترك، حيث أكدت نورهان في حديثها أنها كانت قد خططت مع حنان لافتتاح مشروع مشترك في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تم التراجع عن الفكرة بسبب التزام حنان بأسرتها. وتطرقت نورهان أيضًا إلى حقيقة عودة حنان ترك إلى الساحة الفنية، حيث أكدت أنها لا تعتقد أن حنان ستعود للتمثيل في المستقبل، مشيرة إلى أن ترك تركز الآن على تربية أطفالها وأنها ترى في الأمومة “الاستثمار الحقيقي” في حياتها.
هذه التصريحات جعلت نورهان محط أنظار الإعلام وجمهورها على حد سواء، حيث بدأت الأخبار المتعلقة بها تنتشر بشكل سريع عبر منصات التواصل الاجتماعي. وفي دقائق معدودة، أصبحت كلمات نورهان محط اهتمام الجميع، سواء من المتابعين أو الإعلاميين الذين تناولوا تصريحاتها بكل تفاصيلها.
ما يميز هذه المرة هو أن تصريحات نورهان لم تقتصر على الكشف عن جوانب حياتها الخاصة فقط، بل لامست العديد من القضايا المتعلقة بالعلاقات الشخصية، والصحة، وأهمية اختيار القرارات الصعبة بحكمة، وهو ما جعل العديد من المتابعين يشيدون بشجاعتها وشفافيتها في التعامل مع هذه المواضيع الحساسة.
وبعد تصدرها الترند، عبر العديد من النجوم والمشاهير عن دعمهم لنورهان، مؤكدين أنها تمتلك قوة وشجاعة غير عادية في مواجهة تحديات الحياة. كما أشار البعض إلى أن تصريحاتها قد ألهمت العديد من النساء للحديث عن مشكلاتهن الصحية والشخصية دون خجل، وأعطت مثالاً رائعًا عن كيفية التعامل مع الأزمات بحكمة.
يبدو أن نورهان قد نجحت في جذب الانتباه مجددًا، ليس فقط بفضل أعمالها الفنية ولكن أيضًا بفضل قدرتها على مواجهة التحديات الحياتية بشكل علني. ومع تصدرها تريند جوجل، أصبحت في قلب الأحاديث على منصات التواصل الاجتماعي، ما يعكس تأثيرها الكبير على جمهورها في كل مكان.
Source: الفجر الفني
“وذروا ظاهر الإثم وباطنه”.. موضوع خطبة الجمعة اليوم 7 فبراير 2025
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 7 فبراير 2025 الموافق 8 شعبان من عام 1446 هـ، بعنوان: “وذروا ظاهر الإثم وباطنه”. وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: هو التحذير من باطن الإثم، وهو الكبر الذي يجعل الإنسان يتعالى على خلق الله، ويظن أنه خير منهم بتعبده، علما بأن الخطبة الثانية تتناول التحذير البالغ من كافة صور العنف ضد المرأة.
موضوع خطبة الجمعة اليوم 7 فبراير 2025
وذروا ظاهر الإثم وباطنه
الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، حمدا يليق بعظمة جلاله وكمال ألوهيته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وبهجة قلوبنا وقرة أعيننا محمدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، فشرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:فهذه دعوة قرآنية كريمة إلى اجتناب ما يحول بين الناس وبين خير الله تعالى ورزقه وتوفيقه، إنه أمر الله جل جلاله بترك الآثام والأوزار كبيرها وصغيرها، دقها وجلها، سرها وعلانيتها، يقول الحق سبحانه: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه}.وظاهر الإثم معلوم كالكذب والسرقة والزنا، أما باطن الإثم فهو الكبر كما بين علماؤنا الكرام، والكبر داء عضال ومرض نفسي مدمر، وهو ذنب إبليس الأول الذي عصى به الله جل جلاله، فإن إبليس {أبى واستكبر وكان من الكافرين}، والمتكبر يبغضه الله تعالى، فهو سبحانه {لا يحب المستكبرين}.ولكن انتبهوا أيها الكرام، إن باطن الإثم أشد خطرا من ظاهره، فإذا كان ظاهر الإثم يمحوه الندم والإخبات والتوبة النصوح لله رب العالمين، فإن باطن الإثم خفي مستتر يدمر القلب ويهلك صاحبه وهو لا يشعر، حيث يظن صاحب التدين الظاهري الموهوم المعزول عن أنوار الشريعة وأخلاقها وآدابها نفسه أقرب الناس إلى رب العالمين، فيستصغر خلق الله ويحتقرهم، ويصيبه داء إبليس الذي قال: {أنا خير منه}، وإذا تضجر الناس من هذا الشخص ونالوا منه فإنه يزداد عنفا معهم، وغلظة عليهم؛ لأنه تصور أنهم يعادون الدين، وهم في حقيقة الأمر لا يطيقون العجب والكبر والتشدد!أيها الناس، إن هذا الحال بائس بغيض، حيث يتحول التدين إلى حالة إيمانية زائفة، ونظرة استعلائية مقيتة، تزج بصاحبها في براثن الكبر والفوقية والعنصرية والعرقية، في سمت نفسي مقيت يؤصل في المتحقق به أنه هو وجماعته العصبة المؤمنة، والفرقة الناجية، والطائفة المؤيدة المنصورة، فيدخلون هؤلاء الجنة وأولئك النار، وقد صمت آذانهم عن هذا البيان الإلهي المهيب في الحديث القدسي الشريف: «من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك؟!».أيها الناس، هل تستحق أمتنا المرحومة ومجتمعنا المسلم الذي تقام فيه الصلوات، وتعظم فيه شعائر الله، ويكرم فيه القرآن وأهله أن يوصف بأنه مجتمع جاهلي؟! ألا ترون أن فكرة الاستعلاء بالإيمان هي المادة الخام التي قام عليها نمط التكفير، وفي الوقت ذاته كانت البذرة الأولى لظاهرة الإلحاد المعاصر.احذروا أيها السادة من كل عجب وكبر وتشدد في دين الله ينجرف صاحبه من حيث لا يدري إلى الإرهاب، ومن الغريب أن يظن في نفسه أنه على صواب؛ لأنه يأخذ بظاهر التدين، ويغيب عنه باطن السعة والرحمة والتواضع لخلق الله جل جلاله.ويا أيها المستعلي على خلق الله، حنانيك، لا تكن صاحب فكر أهوج واندفاع طائش، بل استشعر نعمة التوفيق الإلهي لطاعة رب العالمين، وتذوق حلاوة قوله تعالى: {الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}، وليكن منهجك {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}.لا تكن صداميا، ولا متسارعا، ولا متعاليا، ولا متكبرا، ولا متغطرسا، تحقق- هداك الله- بمقام العبودية، طهر قلبك من باطن الإثم، وكن على مراد الله في الخدمة، وقرب الناس إلى ربهم باللطف والرفق والتودد، وليكن شعارك {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}.*الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:فيا أيها النبيل، كن سلما سلاما، أمنا أمانا للدنيا كلها، كن كريما مكرما لخلق الله، لا سيما المرأة التي أحاطها الجناب الأكرم صلوات ربي وسلامه عليه بكل صور التقدير والإجلال والاحترام، وأوصى بالإحسان إليها، فقال: «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، وقال صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم».فهذه يا سادة حيثيات الخير ودلائل النبل؛ أن تكون رفيقا مع المرأة، رافضا للعنف والتعنف، فليس من حسن الخلق أن تكون عنيفا مع زوجتك أو ابنتك أو أختك، فتضرب هذه وتشتم هذه، وتقسو على هذه، وتسيئ فهم قيمة الرجولة، ويضطرب في ذهنك المراد من قول الله جل جلاله: {الرجال قوامون على النساء}، فليس الأمر كما ظننت، إن القوامة الحقيقية أن تكون سندا للمرأة ظهرا حاميا لها، القوامة معاملة بالمعروف، لا إتيان للمنكر من القول والفعل، القوامة تنفيذ الأمر الإلهي {وعاشروهن بالمعروف}، القوامة أن تكون جميل الصفات، سخي الأخلاق، ناشرا للخير، ناثرا السعادة في أرجاء البيت.أيها الكرام: ليس من المروءة أن يتعرض الجبناء الخبثاء للمرأة المكرمة بالتحرش والمعاكسة والمضايقة، إن هذا الفعل المشين لؤم وقبح، أين هذا الفعل القبيح المعيب من هذا البيان النبوي المهيب: «إن دماءكم، وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم».وهذه وصية لكل امرأة: إذا تعرضت للعنف أو التحرش أو التنمر فإياك أن تظني أنك ضعيفة فتسكتي عن حقك، بل يلزمك أن تبلغي عن مثل هذه الوقائع، ليرجع الجبناء عن سوء صنيعهم، وينالوا جزاءهم، ويعيش المجتمع حياة كريمة آمنة مطمئنة، يسودها الأدب والاحترام والتوقير.
Source: جريدة الدستور
إصلاح السلوك العام
هل أصبحنا مجتمعًا عنيفًا بين يوم وليلة؟ سؤال يؤرقني كثيرًا. لماذا نرى الأجيال
الجديدة، التي نشأت وفق أساليب التربية الحديثة، أكثر ميلًا للعنف؟ هل انشغالنا بتلبية رغبات أبنائنا وتوفير أحدث الهواتف، وأفخم الملابس، وإلحاقهم بأرقى المدارس جعلنا نهمل تربيتهم على القيم والأخلاق؟ هل تسابقنا على الرفاهية جاء على حساب بناء شخصياتهم وتعليمهم ضبط النفس والتعاطف؟
قديماً كانت الأم تربي أبناءها في كنف “بيت العيلة”، حيث كان هناك دور رقابي مستمر من الجد والجدة، والعم أو الخالة، مما شكل شبكة داعمة تعزز التربية والمبادئ. ولكن مع سعينا نحو الاستقلالية وانتقال الأسر إلى مساكن منفصلة بعيدًا عن الأهل، هل سلمنا تربية أبنائنا للعالم الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي؟ هذه المنصات، التي تعرض الأطفال والمراهقين لمحتوى عنيف ومستمر، قد تسهم في تطبيع العنف في أذهانهم. ومع غياب الرقابة العائلية الفعالة وانشغال الآباء بوتيرة الحياة السريعة، تراجع الحوار العاطفي والتواصل الحقيقي داخل الأسرة، مما دفع الأطفال للبحث عن بدائل خارج البيت لاكتساب القيم والتصرفات، وهو ما قد يكون أحد أسباب انتشار العنف في الأجيال الجديدة.
الحوادث التي تتصدر التريند، مثل حادثة كَرمة أو إسلام، ليست مجرد استثناءات أو وقائع نادرة، بل هي انعكاس لواقع يومي أكثر قسوة، لا يصل إلى الأضواء إلا حين يثير ضجة على مواقع التواصل. العنف المجتمعي لم يعد محصورًا في أفعال فردية، بل أصبح ظاهرة تتنامى بصمت، في ظل غياب الوعي والتوجيه.
في اتصال مفاجئ، تواصلت معي زميلة قديمة، بعد سنوات من الانقطاع، فقط لتنقل لي قصة صادمة: طفل في المرحلة الابتدائية استطاع أن يفرض سيطرته على مدرسة بأكملها، يضايق زملاءه بلا رادع، والجميع يشتكون من سلوكه. إلا أن المشهد أخذ منعطفًا أكثر خطورة عندما قرر أحد زملائه أن يرفض الخضوع له ويرد عليه بالمثل. لم تكن النتيجة مجرد مشادة بين طفلين، بل عقابًا انتقاميًا خارج أسوار المدرسة، حيث انتظر والدَا الطفل المشاغب زميله ليعتديا عليه جسديًا، يطرحانه أرضًا، ويواصلان ركله بلا رحمة!
لم تنتهِ المفاجأة ببشاعة فعل الأهل، بل في موقف المدرسة التي اكتفت بالتبرؤ من الواقعة بحجة أنها حدثت خارج نطاقها، وكأن دورها يقتصر على جدرانها فقط!
هنا يبرز التساؤل الحقيقي: هل أصبح العنف جزءًا من سلوك المجتمع إلى درجة تبريره والتغاضي عنه؟ كيف يمكن أن تصل القسوة إلى أن يعتدي أب وأم على طفل لمجرد أنه لم يخضع لابنهما؟ هل نواجه أزمة في تربية الأطفال، أم أننا بحاجة إلى إعادة النظر في تربية الآباء أنفسهم؟
يشهد السلوك العام في مجتمعنا تغيرات غير طبيعية وغير مبررة، مما يستدعي وقفة جادة مع أنفسنا لإعادة تقييم قيمنا وسلوكياتنا ككبار، قبل أن نتمكن من تقويم الصغار وتوجيههم نحو المسار الصحيح. فإذا كنا اليوم نشهد أجيالًا تتسم بالعنف المتزايد، فكيف سيكون شكل المجتمع بعد 20 عامًا؟ هل نحن مستعدون لمستقبل يصبح فيه العنف أمرًا مألوفًا، أم أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات حقيقية نحو التغيير؟
إن مسؤولية بناء مجتمع أكثر وعيًا وسلامًا تبدأ منا نحن الكبار، فالأطفال ليسوا سوى انعكاس لما نزرعه فيهم. إذا لم نقف اليوم لإعادة تقييم أساليب تربيتنا وتصحيح مسارنا، فقد نجد أنفسنا بعد سنوات في مجتمع تحكمه الفوضى والعنف بدلًا من القيم والأخلاق. التغيير ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب وعيًا جماعيًا وإرادة حقيقية لنرسم مستقبلًا أكثر أمنًا لأبنائنا وللأجيال القادمة.
Source: Upload One
برلمانى: بيان الخارجية حاسم ويؤكد موقف مصر برفض التهجير القسرى للفلسطينيين
أكد النائب طه الناظر، عضو مجلس النواب، أن بيان وزارة الخاجية المصرية، جاء حاسمًا وقاطعًا برفض التهجير القسري للفلسطينين من غزة، وذلك حتى لا يتم تفريغ القضية الفلسطينية، وتابع الناظر قائلًا: هذا موقف مصر قيادة وحكومة وشعبًا الرفض القاطع لأي أطروحات أو مقترحات تتعلق بالتهجير القسري للفلسطينين، وذلك دفاعًا عن حق الشعب الفلسطيني.
وأكد” الناظر”، في تصريحات صحفية له اليوم، أن موقف مصر ثابت ولن يتغير ضد أي مقترحات بشأن التهجير القسري للفلسطينين، مشيرًا إلى أن مصر ستظل تدافع عن القضية الفلسطينية، وأن الحل هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولكن أي مقترحات ما هي إلا استمرار للصراع وعدم الاستقرار في منطقة الشرقة الأوسط.
وأوضح الناظر” أن بيان الخارجية قوي وصريح، بضرورة العمل على تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث وبصورة دائمة، وتابع الناظر قائلًا: إن مصر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر نجحا في التوصل للمبادرة بعد 15 شهرًا من الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي حول قطاع غزة إلى مأساة إنسانية.
وطالب الناظر “المجتمع الدولي، بضرورة دعم الموقف المصري الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين والعمل على إيجاد حل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد “الناظر” أن المصريين يصطفون خلف القائد الرئيس عبدالفتاح السيسي في اتخاذ ما يراه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري.
Source: جريدة الدستور
المنظمات الأهلية الفلسطينية: الموقف المصري الداعم والمساند لنا ساهم في إفشال مخططات التهجير
قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الموقف المصري الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ساهم بشكل كبير في إفشال المخططات الإسرائيلية الداعية لتهجير سكان قطاع غزة.
وأضاف الشوا، “أن الشعب الفلسطيني أسقط مخططات الاحتلال الإسرائيلي من بداية هذا العدوان فيما يتعلق بالتهجير، ومارس الاحتلال ضده الإبادة من قتل وتدمير غير مسبوق من أجل تهجير الفلسطينيين”، مشيدا بالموقف المصري الداعم والمساند لشعبنا الفلسطيني والذي ساهم بشكل كبير في إفشال تلك المخططات الإسرائيلية واليوم حتى مخططات ترامب وتصريحاته ستسقط أمام هذه الإرادة الفلسطينية التي تجلت في صمود وبقاء الشعب على أرضه وهى جزء من الدولة الفلسطينية غير القابلة للمساومة.
وأضاف: “أننا نراهن على صمود الشعب الفلسطيني وأيضا على موقف الدول العربية وفي مقدمتها مصر من أجل إسناد هذا الصمود والبدء في إعمار القطاع، مرحبا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في إعمار قطاع غزة والتي من شأنها تفشل المخططات الإسرائيلية الأمريكية، منوها بأن الشعب الفلسطيني سيعمر ما دمره الاحتلال الإسرائيلي بصموده وبالدعم المصري والعربي والدول الصديقة والتي نأمل أن يتكلل في إنجاز وقف إطلاق النار وإعمار وإنعاش الوضع الاقتصادي لقطاع غزة”.
%90 من شمال قطاع غزة مدمر بالكامل
وأشار إلى أن الأوضاع تزداد سوءا بعد اتفاق وقف إطلاق النار وعودة أكثر من نصف مليون مواطن من النازحين إلى مختلف مناطق قطاع غزة المدمرة بشكل كبير، حيث تتكشف أهوال تلك الحرب والكارثة الإنسانية التي عاشها الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم، خاصة وأن 90% من شمال قطاع غزة مدمر بالكامل من بنى تحتية ومقومات الحياة الأساسية.
وأوضح أن هناك نقص حاد في مستلزمات الإيواء وأولها الخيام والبيوت المتنقلة “الكرفانات” وهو ما يجعل من قدرتنا على الاستجابة الإنسانية لتلك الكارثة صعبة جدا على الرغم من دخول شاحنات المساعدات والتي تحمل في معظمها مواد غذائية ودوائية ولكن الحاجة باتت أكثر ملحة اليوم لإدخال المعدات الثقيلة ومستلزمات الإيواء وإمدادات المياه بشكل أساسي.
وأكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار حتى نتمكن من إنعاش الأوضاع في قطاع غزة وفي مقدمتها العمل باتجاه توفير الإيواء المناسب وتقديم الخدمات الصحية والإغاثية والاجتماعية للمواطنين، لافتا إلى أن عملية تبادل الأسرى هى مقدمة مهمة من أجل المرحلة المقبلة التي ستبدأ غدا في الدوحة، ونأمل من الجميع الضغط على دولة الاحتلال للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني الذي يقر بضرورة إدخال كل أنواع المساعدات إلى قطاع غزة وفي مقدمتها المعدات الثقيلة وغيرها من الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
Source: جريدة الدستور
“الجيل” مشيدًا ببيان الخارجية: يعبر عن الموقف المصرى الثابت الداعم لحقوق الفلسطينيين
أشاد الدكتور محمد همام، أمين عام القاهرة الجديدة بحزب الجيل، بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية الذي حذر من تداعيات التصريحات الإسرائيلية حول تهجير الشعب الفلسطيني.
ووصف همام في تصريحات صحفية البيان بأنه قوي وحاسم، مؤكدا أنه يعبر عن الموقف المصري الثابت الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد همام أن موقف مصر من القضية الفلسطينية هو موقف تاريخي، مشيرا إلى أن البيان المصري أظهر بوضوح رفض مصر أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأضاف: “مصر كانت ولا تزال حامية للقضية الفلسطينية، وبيان الخارجية يؤكد أن مصر لن تسمح بتمرير أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو انتهاك حقوقهم”.
وحذر من التداعيات الكارثية التي قد تترتب على التصريحات الإسرائيلية، مؤكدا أنها تهدد استقرار المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات تحرض على العنف وتقوض جهود وقف إطلاق النار.
وأضاف أن مصر تلعب دورا محوريا في دعم الجهود الدولية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني داعيا إلى تضافر الجهود العربية والدولية لدعم الموقف المصري والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والعمل على إعمار غزة.
Source: جريدة الدستور
مسلسلات رمضان 2025.. روجينا تناقش الثروة المشتركة بين الزوجين في “حسبة عمري”
تشارك الفنانة روجينا في ماراثون دراما رمضان 2025 بمسلسل “حسبة عمري”، الذي يقدم قصة اجتماعية مشوقة مليئة بالصراعات والمواقف الكوميدية، فيحمل العمل توقيع المؤلف محمود عزت، والإخراج لمي ممدوح، بينما يتضمن مجموعة من الأبطال المميزين على رأسهم النجمة روجينا، والنجم عمرو عبدالجليل.
قصة وأحداث مسلسل “حسبة عمري”
العمل يروي قصة “سوسن” (روجينا) التي بعد أكثر من 20 عامًا من الزواج مع زوجها “فاروق” (عمرو عبد الجليل)، تشتبك معه وتُطرد من المنزل لتقضي ليلة كاملة في الشارع، ما يغير مجرى حياتها، وتتخذ سوسن قرارًا قويًا بمطالبة فاروق بحق “الكدّ والسعاية” الذي يضمن حقوق المرأة التي شاركت في تنمية ثروة زوجها، بما في ذلك العمل في المنزل أو مشاركتها في البناء الأسري.
وبعد أن فقدت ابنتها “ليلي” التي سافرت إلى كندا، يصبح سوسن وفاروق وحيدين في المنزل ليكتشف كل منهما أنه عاش سنوات طويلة من دون أن يشعر بالراحة أو السعادة الحقيقية. وهذا يقود إلى نزاع طويل بينهما حول الممتلكات وحقوق كلا الطرفين، بالإضافة إلى تحدي مشاعرهم المختلفة.
مسلسل “حسبة عمرى” يُعرض في موسم رمضان 2025، وهو من بطولة روجينا محمد رضوان وعمرو عبد الجليل وعلى الطيب ومحمود البزاوي، وهو من تأليف محمود عزت وإخراج مي ممدوح.
Source: جريدة الدستور
الأردنيون يجددون دعمهم لفلسطين فى مسيرات حاشدة
خرج آلاف الأردنيين، اليوم، إلى الشوارع للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، ورددت الحشود هتافات تشيد بموقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، مؤكدين “وقوفه الكامل إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في تأمين حقوقهم المشروعة، ورفضه أي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية، ومعارضته التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”.
في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير، شدد الأردن على رفضه التهجير القسري للفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، محذرًا من خطورة أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة، كما كثّفت عمان جهودها الدبلوماسية في الأمم المتحدة والجامعة العربية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعمت الجهود الإنسانية لتقديم المساعدات للفلسطينيين المتضررين.
ويتمتع الدعم الشعبي الأردني لفلسطين بجذور عميقة، حيث شهدت المملكة على مدار العقود الماضية احتجاجات ومسيرات واسعة تضامنًا مع الفلسطينيين، خاصة خلال فترات التصعيد العسكري الإسرائيلي.
ويؤكد الشارع الأردني بشكل مستمر رفضه أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، مجددًا المطالبة بحقوق الفلسطينيين المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
يُذكر أنه في عام 1948، استقبل الأردن أعدادًا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في ظل المواجهات الدموية التي اندلعت خلال تأسيس إسرائيل كدولة، وكذلك في عام 1967 عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة. وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 50% من سكان الأردن من أصول فلسطينية، ولا يزال العديد منهم مصنفين كلاجئين.
Source: جريدة الدستور
المحامى رفعت الشريف: البابا شنودة قبل وفاته ألغى المواد المتعلقة بالطلاق بسبب الضرر
تحدث المحامي رفعت الشريف، عن القانون الجديد للأحوال الشخصية فيما يخص الطلاق للمسيحيين، حيث أشار إلى أن هناك تغييرات كبيرة حدثت في الفترة الأخيرة، ففي السابق كان الطلاق بين المسيحيين الأرثوذكس يتم وفقًا لقوانين قديمة، وكان من الصعب إثبات الطلاق إلا في حالة الزنا، ما جعل القضايا معقدة للغاية، وكانت محاكم الأحوال الشخصية تتطلب شهادة من الكنيسة للتحقق من صحة الطلاق، ما كان يعقد الأمور أكثر.
ونوه، خلال استضافته ببودكاست “ع الرايق” الذي يقدمه كل من خالد عليش وميرهان عمرو، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بأن القانون الجديد، الذي تم إقراره بعد فترة من التعديل، قدم بعض التيسيرات، إذ ألغى البابا شنودة، قبل وفاته، المواد التي كانت تتعلق بالطلاق بسبب الضرر، كما سمح القانون الجديد للزوجة المسيحية بأن تطلب الطلاق إذا استمر النفور واستدامت الفرقة لأكثر من ثلاث سنوات في حالة عدم وجود أطفال، أو خمس سنوات إذا كان هناك أولاد.
وتابع أن هذا التعديل جعل الطلاق للمسيحيين أكثر وضوحًا وأيسر من حيث الإجراءات القانونية، ولكنه لا يزال يتطلب إثبات النفور واستمرار الفرقة بين الزوجين.
وأوضح أيضًا أن هذه التعديلات تهدف إلى تسهيل حصول الزوجة المسيحية على الطلاق في الحالات التي تكون فيها العلاقة الزوجية غير قابلة للإصلاح، وأنها تتضمن آلية جديدة لاحتساب مدة الفرقة والنفور وفقًا لوجود الأطفال من عدمه.
بودكاست “ع الرايق” يقدمه كل من خالد عليش وميرهان عمرو، برعاية البنك الأهلي المصري، حيث تندرج هذه الحلقات ضمن خطة شاملة للشركة المتحدة لدخول عالم الإعلام الرقمي عبر استراتيجية مبتكرة تتناسب مع اهتمامات الشباب المصري في مختلف المجالات.
Source: جريدة الدستور
بريطانيا تؤكد دعمها استقلال المحكمة الجنائية وترفض نهج ترامب
أكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم الجمعة، أن بريطانيا تدعم استقلال المحكمة الجنائية الدولية (ICC) ولا تعتزم فرض عقوبات على مسئوليها، وذلك وفقًا لوكالة رويترز.
جاء هذا التصريح ردًا على استفسار حول موقف المملكة المتحدة بعد أن أقر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عقوبات اقتصادية وحظر سفر ضد موظفي المحكمة الجنائية الدولية الذين يحققون في قضايا تتعلق بمواطني الولايات المتحدة أو حلفائها، مثل الاحتلال الإسرائيلي.
منظمة إغاثية: الجهود الإنسانية في غزة غير كافية
أشار المجلس النرويجي للاجئين (NRC) إلى أن المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة منذ إعلان وقف إطلاق النار في يناير ليست كافية لتلبية احتياجات الفلسطينيين.
وصرّحت شاينا لو، مستشارة الاتصالات بالمجلس، قائلة: “قبل 7 أكتوبر 2023، كان يتم إدخال 500 شاحنة يوميًا إلى غزة في الأيام العادية، عندما كان الناس لا يزالون يعملون ويعيشون في منازلهم. الآن، يتم إدخال 600 شاحنة يوميًا، لكن الوضع أصبح أزمة إنسانية طارئة”.
وأضافت أن منظمات الإغاثة واجهت عقبات كبيرة في إيصال المساعدات إلى غزة خلال الأشهر الـ15 الماضية، مشيرةً إلى أن هناك تأخيرات في فحص بعض المواد، خاصةً تلك التي تصنفها إسرائيل على أنها “ذات استخدام مزدوج”، وتشمل المستلزمات الطبية، كما تواجه آليات الفحص الإسرائيلية صعوبات تعيق دخول المساعدات بشكل أكثر سلاسة.
Source: جريدة الدستور
تصريح خاص لـ”الفجر الفني”| عمر حسين يتحدث عن تجربته في “خيانة زوجية” وتعاونه مع أميرة دياب ونسرين أمين
تحدث الفنان عمر حسين عن مشاركته في حلقة “خيانة زوجية”، مؤكدًا أنها كانت تجربة جديدة ومختلفة بالنسبة له، خاصة أنه لم يكن يعلم تفاصيل دوره قبل بدء التصوير.
وقال في تصريح خاص لـ”الفجر الفني”: “عندما تواصلوا معي للمشاركة، لم أكن أعرف طبيعة الدور، وعندما علمت، انتابني بعض القلق في البداية، خاصة من ردود فعل الجمهور، لكن المخرجة أميرة دياب احتوتني بشكل كبير وشرحت لي طبيعة المشاهد وطريقة التنفيذ، مما جعلني أشعر براحة أكبر، أنا دائمًا أحب تجربة كل ما هو جديد، ولم يسبق لي أن قدمت شيئًا كهذا من قبل”.
وأشار إلى أن أكثر ما أسعده في التجربة هو التأثير الكبير لدوره في الحلقة، موضحًا: “بالنسبة لي، أن أقدم دورًا مؤثرًا في 30 حلقة أفضل من أن أكون بطل 100 حلقة دون تأثير حقيقي.
أما عن ردود الأفعال التي وصلتني بعد عرض الحلقة كانت رائعة وسعدت جدًا بها، خاصة أن الجمهور تفاعل مع الشخصية بشكل كبير”.
وعن كواليس التصوير، كشف الفنان عمر حسين عن موقف طريف حدث معه عندما كان يرتدي زي الشخصية في الشارع، حيث قال: “بمجرد خروجي من الكرڤان بالملابس، شعرت بشيء غريب، لأن الناس بدأت تفسح لي الطريق وكأنني امرأة، وهو إحساس مختلف لم أكن لأشعر به لولا هذه التجربة. حتى بعد عرض الحلقة، فوجئت بأحد الأشخاص يناديني في أحد المقاهي ويقول لي مازحًا: ‘مفكر لما تلبس نقاب مش هعرفك؟، وكان الموقف مضحكًا جدًا”.
وعن تعاونه مع المخرجة أميرة دياب، أكد أنها محترفة جدًا وتركز بشكل كبير في عملها أثناء التصوير، لكنها في الوقت نفسه متعاونة ومتفاهمة، قائلًا: “رغم تركيزها الكبير، إلا أنها كانت تستمع لنا كشباب وتمنحنا المساحة للإبداع، لم تجعلنا نشعر بأي فارق، وكانت متعاونة جدًا معنا في تنفيذ المشاهد وإعادتها عند الحاجة.”
كما أشاد بتجربته مع الفنانة نسرين أمين، خاصة في أحد المشاهد التي تطلبت تفاعلًا بدنيًا بينهما، حيث قال: “كان هناك مشهد يتطلب أن أدفعها وأجري، وفي البداية كانت متوترة، لكني طمأنتها، وعندما نفذناه، خرج بشكل طبيعي ومؤثر، وكان هناك تعاون كبير بيننا”.
واختتم حديثه مؤكدًا أن التجربة كانت ممتعة ومختلفة، وعلمته الكثير عن أهمية التأثير في المشاهد، بغض النظر عن حجم الدور.
قصة مسلسل “ساعته وتاريخه 2”
يواصل الموسم الثاني من “ساعته وتاريخه” تسليط الضوء على قضايا مجتمعية هامة مستوحاة من الواقع المصري، حيث يتناول كل حلقة قضية مستقلة مرتبطة بجرائم حقيقية أثارت الرأي العام.
ويعرض المسلسل تفاصيل هذه القضايا، بدءًا من خلفياتها ودوافع الجناة، وصولًا إلى العوامل النفسية والاجتماعية التي أدت إلى وقوع الجرائم، لينتهي كل حلقة بصدور الحكم القضائي على الجناة.
أبطال الموسم الثاني
ويضم الموسم الثاني من المسلسل كوكبة من النجوم المصريين، من بينهم:• محمد دياب، صبري فواز، محمد الشرنوبي، أروى جودة، نسرين أمين، علي صبحي، فرح يوسف، محمود الليثي، حسن مالك، مريم الجندي، خالد أنور، ملك أحمد زاهر، ونورين أبو سعدة.
المسلسل من إخراج مجموعة متميزة من المخرجين، وهم: أحمد عادل، عمرو موسى، أميرة دياب، عادل يحيى، وأحمد صبحي، حيث يعملون على تقديم دراما مستوحاة من قضايا حقيقية تم تداولها في المحاكم المصرية.
Source: الفجر الفني
خطة ترامب.. دفع نحو حافة الهاوية دون السقوط!!
في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، أمس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، لم يكن هناك احتمال للقول بأن (ما خفي كان أعظم)، لأن الظاهر هو الأعظم، والخفي هو الأقل وطأة.. ولأن لسان ترامب يسبق عقله، فيدفعه للحديث عن كل شيء دون مواربة، لذلك، فقد ارتكب خطأ حينما قال، أن هناك دولًا عربية لا تريد حماس في غزة، وأنها تنتظر الخلاص من مشلكة الفلسطينيين في القطاع، مما دفع دولة، كالمملكة العربية السعودية، لإصدار بيان، على الفور، أكدت فيه، وزارة الخارجية، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، حيث شدد على أن المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.. وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه، دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية.وفي محادثات البيت الأبيض، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زعم ترامب أنه قادر على ترتيب عمليات نقل المستوطنات في غزة، قائلًا، إن السعودية لم تطالب بدولة فلسطينية ـ كما ذكر عميحاي ستاين، في صحيفة (جيروزالم بوست) العبرية ـ وذلك ما دفع مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، إلى القول، بأن مقترح ترامب بالسيطرة على غزة، يهدف إلى الضغط على الدول العربية المجاورة للتوصل إلى حل خاص بها، (هذا الضغط من شأنه أن يدفع المنطقة بأكملها إلى التوصل إلى حلول خاصة بغزة).وكان ترامب قد اقترح إعادة توطين الفلسطينيين النازحين في غزة، بشكل دائم خارج القطاع الذي مزقته الحرب، واقترح أن تتولى الولايات المتحدة (الملكية) في إعادة تطوير المنطقة وتحويلها إلى (ريفييرا الشرق الأوسط)!!.. مع أن الاقتراح المُستفز الذي قدمه ترامب سوف يزعزع استقرار المرحلة التالية من المحادثات بين إسرائيل وحماس، التي تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار الهش بينهما، وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة.. وقد جاءت تعليقات نرامب الاستفزازية، في الوقت الذي تتصاعد فيه المحادثات، مع الوعد بزيادة المساعدات الإنسانية وإمدادات إعادة الإعمار، لمساعدة سكان غزة على التعافي بعد أكثر من خمسة شهرًا من الصراع المدمر.. والآن يريد ترامب دفع أكثر من مليوني شخص لمغادرة الأرض، التي هي وطنهم، والمطالبة بها للولايات المتحدة، ربما بقوات أمريكية.. إذ قال ترامب في مؤتمر الصحفي مع نتنياهو، (ستتولى الولايات المتحدة قطاع غزة، وسنقوم بعملنا هناك أيضًا).. وأضاف الرئيس الذي صنع اسمه كمطور عقارات في نيويورك، (سنتأكد من أن ذلك سيتم على مستوى عالمي.. سيكون رائعًا للشعب، الفلسطينيين في الغالب).وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستعيد تطوير المنطقة، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وتحويل المنطقة إلى مكان يعيش فيه (شعوب العالم)!!، بما في ذلك الفلسطينيون.. ولم يقدم أي تفاصيل حول السلطة التي ستستخدمها الولايات المتحدة للاستيلاء على الأرض وتطويرها، خصوصًا وأن مصر والأردن وحلفاء آخرون للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حذروا ترامب من أن نقل الفلسطينيين من غزة، من شأنه أن يهدد استقرار الشرق الأوسط، ويخاطر بتوسيع الصراع، ويقوض الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على مدى عقود من الزمن، من أجل حل الدولتين.. ومع ذلك، يصر ترامب على أن الفلسطينيين (ليس لديهم بديل)، سوى مغادرة (الحطام الكبير) الذي تمثله غزة.. وقد تحدث ترامب في الوقت الذي أكد فيه كبار مساعديه، أن الجدول الزمني لإعادة إعمار المنطقة التي مزقتها الحرب، والذي يتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، كما هو منصوص عليه في اتفاق الهدنة المؤقتة، غير قابل للتطبيق.(انظروا إلى العقود الماضية، كل شيء كان موتًا في غزة.. هذا يحدث منذ سنوات.. كل شيء كان موتًا.. إذا تمكنا من الحصول على منطقة جميلة لإعادة توطين الناس بشكل دائم، في منازل جميلة، حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يتعرضون لإطلاق النار ولا يقتلون ولا يُطعنون حتى الموت، كما يحدث في غزة).. هكذا تحدث ترامب الذي لا يستبعد نشر قوات أمريكية في غزة.. وهو يتصور ملكية أمريكية (طويلة الأمد) لإعادة تطوير المنطقة.. الأمر الذي استقبله الديمقراطيون في الولايات المتحدة بقدر من القلق، في حين أبدى حلفاؤه الجمهوريون قدرًا من التشكك.. قال السيناتور الديموقراطي، كريس مورفي، (لقد فقد عقله تمامًا.. هل يريد غزوًا أمريكيًا لغزة، الأمر الذي من شأنه أن يكلف الآلاف من الأرواح الأمريكية، ويشعل الشرق الأوسط لمدة عشرين عامًا قادمة؟.. إنه أمر مُقزز).. وقال السيناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، حليف لترامب، (سنرى ما يقوله أصدقاؤنا العرب عن هذا الأمر.. وأعتقد أن معظم سكان الولايات المتحدة ربما لا يشعرون بالحماس، لإرسال الأمريكيين للسيطرة على غزة.. أعتقد أن هذا قد يكون مشكلة).ليس ذلك فحسب، بل إن ترامب أشار إلى أنه قد يعيد النظر في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كجزء من حل الدولتين الأوسع للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني المستمر منذ عقود.. وهو ما يفسره قوله للصحفيين، عندما سئل عما إذا كان لا يزال ملتزمًا بخطة مثل تلك التي طرحها عام 2020، والتي دعت إلى إقامة دولة فلسطيني، (حسنًا، تتغير الكثير من الخطط بمرور الوقت.. لقد حدث الكثير من الموت منذ أن غادرت، والآن عدت).يسعى ترمب إلى تبني نهج جذري في التعامل مع التحديات التي تواجه غزة.. فبدلًا من المحاولة في الحلول القديمة التي لم تنجح حتى الآن، يقترح إعادة توطين سكان غزة في مكان آخر، وإعادة بناء غزة في الأمد البعيد، على طريقته.. وهذا يختلف عن إعادة الإعمار في الماضي، عندما كانت حماس تدير غزة.. لقد بدأت خطة ترامب بشأن غزة تتبلور الآن.. ولكن من الواضح أن المنطقة ستواجه مقاومة شرسة، حيث لا ترغب مصر والأردن في استقبال مئات الآلاف من سكان غزة.. أما قطر وتركيا، وهما حليفتان للولايات المتحدة، فقد دعمتا حماس ولن ترغبا في أن تفقد حماس موقعها في غزة.. ولكن ليس من الواضح حتى الآن، ما إذا كانت إسرائيل سوف تتفق تمامًا مع هذه الخطة، لأن سياستها على مدى العقد والنصف الماضيين، كانت تتلخص في قبول حكم حماس في غزة.. وحتى خلال خمسة عشر شهرًا من الحرب، لم تتوصل الحكومة قط إلى خطة لإخراج حماس من غزة.إن القصة الحقيقية وراء تبني ترامب لنهج متطرف في التعامل مع غزة، يمكن إيجادها في المثل القائل، (جز العشب لكشف الثعابين).. والمفهوم هنا، هو أنك في حالة الصراع تقوم بشيء مذهل، مثل جز العشب، وهذا يؤدي إلى كشف العدو عن موقعه.. والواقع أن النقطة المهمة هنا، هي أنه إذا قمت بشيء غير متوقع، فقد يكشف العدو عن موقعه.. ولا يتعين أن يكون هذا مرتبطًا بالحرب؛ بل قد يكون مرتبطًا بالسياسة.. فما الذي يجعل ترامب يطرح اقتراحًا، من شأنه (جز العشب) في الشرق الأوسط؟.قد لا يكون الهدف هو ما يقوله ترامب بحتًا؛ فقد يفترض أن أكثر من مليونين من سكان غزة، ربما لا يرغبون في مغادرة غزة.. ولكن إذا جز العشب باقتراح مثل هذه السياسة المتطرفة، فمن الممكن أن تدرك بعض البلدان في المنطقة، أن الولايات المتحدة جادة وتقرر التعامل مع تحدي غزة بمزيد من الصراحة.. لقد نظرت بعض دول المنطقة إلى غزة باعتبارها قضية ساخنة، ولا تريد أن يكون لها أي علاقة بها.. وهذا أحد الأسباب التي أدت إلى السماح لحماس بحكم غزة منذ عام 2007.. ومن الواضح أنه لم يكن ينبغي السماح لحماس بالحكم في غزة، ولكن العديد من الدول لم تهتم بما يكفي لمنعها.. فقد انسحب الاتحاد الأوروبي من مهمة مراقبة عند معبر رفح الحدودي.. وراقبت إسرائيل الأمر ودعته يحدث.. ولم تمانع الولايات المتحدة.. فسيطرت حماس على غزة، وخاضت على مدى عشرين عامًا حروبًا لا تنتهي.. وفي ضوء ما سبق، كان ينبغي للمنطقة بأسرها أن تمنع هذا الجحيم من التجسد، كما يقول سيث فرانتزمان، في جيروزاليم بوست.لقد جلبت حماس الجحيم إلى غزة.. كما تلقت الدعم من الخارج ـ من إيران وتركيا وقطر ودول أخرى ـ كما تسللت حماس إلى الغرب وتمكنت حتى من إقناع الولايات المتحدة بقبول إقامة قادتها في قطر.. علاوة على ذلك، نجحت حماس في تأمين شراكات مع منظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الإعلامية، والمنظمات غير الحكومية الطبية، وغيرها من الكيانات، أثناء سيطرتها على غزة. وتغلغلت حماس في كل جانب من جوانب الحياة في غزة لاستغلالها في الحرب.. لذلك، فإن ترامب يجز العشب باقتراحه، ظنًا منه أن كل هذا سوف ينتهي الآن.. فإذا غادر سكان غزة، فلن تتمكن حماس من استخدامهم.. وإذا غادر سكان غزة، فلن تتمكن حماس من استغلال المساعدات الإنسانية.. وربما يتمكن ترامب من تأمين الفوز هنا.. ليس من خلال دفع الجميع إلى مغادرة غزة، كما في اقتراح (التحريك)، ولكن من خلال صدمة الجميع وإرغامهم في النهاية على التقدم نحو التوصل إلى حل.لقد حدث السابع من أكتوبر، لأن الجميع تجاهلوا غزة، وسمحوا لحماس بأن تصبح قوية للغاية.. لقد قللت إسرائيل من شأن حماس، ولم يبد أن الدول الإقليمية قد كرست أي موارد استخباراتية بشرية، لمنع اندلاع حرب أخرى مع حماس.. أصبحت حماس كبيرة وخطيرة للغاية، حيث قتلت عددًا من الإسرائيليين في يوم واحد، أكثر من أي وقت مضى، وهذا يتطلب تغييرًا جذريًا في غزة.. ولم تقل إسرائيل سوى إنها تريد الحد من (قدرات) حماس و(حكمها) ومنع (التهديدات) في غزة.. وهذا ليس أكثر من تلاعب.. المطلوب هو تغيير كبير.. وربما يكون هدف ترامب، من خلال طرح أفكاره، هو إقناع بعض الدول بالموافقة على أن تكون طرفًا فاعلًا في السلام في غزة، بدلًا من مجرد إعادة إعمارها، والسماح لحماس بإدارتها وتدميرها مرة أخرى.●●●بإعلان ترامب ـ المفاجأة المدوية ـ أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة في المستقبل المنظور، يكون قد ألقى مرة أخرى قنبلة دبلوماسية في محادثات الشرق الأوسط، المنطقة التي لم تكن هادئة بشكل خاص في أفضل الأوقات، والتي تعاني من خمسة عشر شهرًا من الحرب.. ولكن الاقتراح ـ الذي يتصور قيام الولايات المتحدة بتنمية غزة، وخلق فرص العمل، وتحويلها إلى مركز دولي ـ أثار على الفور ردود فعل عنيفة واسعة النطاق.. ويرى الفلسطينيون في هذا محاولة مبطنة للتهجير القسري، وتظل إسرائيل حذرة، كما رفضت دول عربية مثل مصر والأردن الفكرة على الفور.في ظاهر الأمر، لا تبدو هذه الخطة قابلة للتنفيذ بأي حال من الأحوال.. ذلك أن احتلال الجيش الأمريكي لغزة يشكل كابوسًا لوجستيًا وسياسيًا.. ولا شك أن عشرين عامًا من الخبرة في التعامل مع العراق وأفغانستان، كانت كفيلة بتعليم القيادات العليا في البنتاجون، أن الدول العربية لن تقبل علنًا أبدًا بنزوح جماعي للفلسطينيين إلى أراضيها.. وحتى إسرائيل، وعلى الرغم من إحباطها من حماس، تدرك عواقب مثل هذه الخطوة.. والمشكلة، أن ترامب ربما يدرك ذلك أيضًا. وبذلك، فهو لا يقترح استراتيجية واقعية، بل يقدم عرضًا افتتاحيًا لمفاوضات يطلبها، كما يرى أليكس وينستون.في عالم ترامب، تبدأ بمطلب متطرف.. مطلب مُبالغ فيه إلى الحد الذي يحرك حدود ما كان يُعتَقَد في السابق أنه ممكن.. ثم عندما تأتي المقاومة الحتمية، تتفاوض على شيء أقل تطرفًا كثيرًا من موقفك الأولي، ولكنه يظل فوزًا كبيرًا.. وتستهدف تحقيق مائة نقطة، مع العلم أن تحقيق خمسين نقطة يُعد نجاحًا لك.. فسجل ترامب في مجال العقارات والسياسة، قد يشير إلى أن هدفه ليس احتلال غزة، بل إجبار الدول العربية المجاورة، التي كانت حتى الآن مترددة، في الاضطلاع بدور أكثر نشاطًا في حل الأزمة.. وافتراضه هنا، أن صدمة مثل هذا الاقتراح الجذري، سوف تدفع دول الخليج، إلى تكثيف الجهود بطرق رفضتها حتى الآن.. فعلى مدى عقود من الزمن، دعمت الدول العربية القضية الفلسطينية بصوت عالٍ، ولكنها لم تفعل الكثير لتحسين الوضع في غزة بشكل ملموس، باستثناء تحويل الأموال إلى حماس.وفي نظر وينستون، إن مصر، التي حكمت غزة ذات يوم، تبقي حدودها مغلقة بإحكام، وتبني حواجز تجعل جدران الأمن الإسرائيلية تبدو متساهلة بالمقارنة بها.. والأردن، الذي يأوي بالفعل أعدادًا هائلة من السكان الفلسطينيين، لا يريد أن يكون جزءًا من تدفق اللاجئين من غزة.. وفي الوقت نفسه، تجنبت دول الخليج الغنية، على الرغم من مواردها الهائلة، إلى حد كبير، تقديم إعادة توطين دائمة للاجئين الفلسطينيين، أو استثمارات جادة في البنية الأساسية في غزة.. ومن خلال طرح خطة تبدو سخيفة، ربما يضطر ترامب هذه البلدان إلى الرد، ولو برفض فكرته واقتراح بديل.. وفجأة، تتحول المناقشات حول كيفية إعادة بناء غزة، ومن سيحكمها، وأين قد يذهب النازحون الفلسطينيون.. من محادثة غامضة مفتوحة، إلى محادثة ذات رهانات حقيقية.ولكي نكون واضحين للغاية: إن فرص سيطرة الولايات المتحدة على غزة تقترب من الصفر.. لأن الفكرة مليئة بالعقبات التي لا يمكن التغلب عليها.. أولًا وقبل كل شيء، أُعيد انتخاب ترامب على أساس موقفه المتجدد (أمريكا أولًا).. ففي تغيير الاتفاقيات التجارية والعلاقات الدبلوماسية مع البلدان الأخرى تحسين للحياة المحلية للأمريكيين العاديين.. والتحول المفاجئ إلى احتلال قطعة أرض أجنبية يشكل تكلفة، من غير المرجح أن تمر في ظل الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، الحريص على الحد من التورط العسكري في الخارج. والواقع أن الجمهور الأمريكي ليس لديه شهية لخوض مستنقع آخر مثل مستنقع الشرق الأوسط.. كما تتعارض هذه الأفكار أيضًا مع السجل العسكري لإدارة ترامب السابقة.. فبصفته رئيسًا، دفع ترامب باتجاه سحب القوات من سوريا وأفغانستان، منتقدًا التدخل الأمريكي المُطول في الخارج.. فلماذا يدعو الآن إلى التدخل العسكري الأمريكي، الأكثر تحديًا منذ عقود؟.. حتى أقرب حلفاء أميركا العرب ـ المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة ـ لن يوافقوا أبدًا على وضع غزة تحت سيطرة الولايات المتحدة.. فهذا من شأنه أن ينتهك موقفهم الراسخ القائل، بأن الفلسطينيين لابد أن يسيطروا على أرضهم.. فضلًا عن ذلك، هناك مسألة الاستقرار الإقليمي التي يجب أخذها في الاعتبار.. ذلك أن الوجود العسكري الأمريكي في غزة، من شأنه أن يصبح هدفًا مباشرًا للميليشيات المدعومة من إيران، وحماس، والجماعات الجهادية.. ومن شأن خطر الهجمات المستمرة على غرار التمرد، أن يجعل الحكم هناك، على المدى الطويل، مستحيلًا.. أما فيما يتصل بأفكار ترامب بشأن غزة ذاتها، فإن القطاع أصبح في حالة خراب، وبنيته التحتية مدمرة، وسوف يستغرق إعادة إعماره عقدًا من الزمان ومليارات الدولارات، وهو ما يتطلب التعاون الدولي، وهو ما يجعل الاحتلال الأمريكي الأحادي الجانب، مستحيلًا تقريبًا.. وربما يكون الحساب الحقيقي لترامب، هو أن مجرد اقتراح سيطرة الولايات المتحدة على غزة، من شأنه أن يهز العالم العربي ويدفعه إلى التحرك.إن مصر، التي تبنت نهج عدم التدخل في شئون الغير لسنوات، الدولة الموضوعية والمحايدة، إلا فيما يدعم الحق الفلسطيني، قد تجد نفسها فجأة ـ في نظر ترامب ـ تحت ضغط لفتح المعابر الحدودية، أو تسهيل المساعدات، أو المساعدة في إدارة الأمن.. وقد يتم دفع الأردن، الذي يخشى حدوث أزمة أخرى للاجئين الفلسطينيين، إلى دور دبلوماسي أكثر نشاطًا.. وقد تستثمر دول الخليج، التي تشعر بالحرج من تصوير ترامب لها على أنها مجرد متفرج، في البنية التحتية الفلسطينية، بدلًا من مجرد إصدار خطاب مؤيد للفلسطينيين في الأمم المتحدة.. إذًا، فإن مفتاح تفكير ترامب، لا يكمن في التنفيذ الحرفي لكلماته، بل في قدرته على إعادة صياغة المناقشة.. فهو لا يحتاج إلى (الفوز) بقضية غزة بشكل مباشر؛ بل يحتاج فقط إلى تحريك أعمدة المرمى، لإحراز أهدافه.هذه هي الطريقة الكلاسيكية التي يتبعها ترامب في عقد الصفقات: البدء من أقصى الحدود، وترك الجميع يصابون بالذعر، ثم العودة إلى شيء أقل دراماتيكية، لكنه لا يزال يمثل حركة حقيقية في اتجاهه.. فهل ستستولي الولايات المتحدة على غزة؟.. إذا حدث هذا، فسنكون جميعًا في صدمة.. وهل يغير إعلان ترامب مجرى الحوار، وربما يدفع الدول العربية إلى بذل المزيد من الجهود؟.. هذه هي صفقته الحقيقية!!.. من أجل مًنْ؟.●●●كان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يقف خلال المؤتمر الصحفي مع ترامب داخل البيت الأبيض، مرتديًا بدلته السوداء وربطة عنقه الحمراء، وكان قلبه ينبض بالفرح بلا أدنى شك.. ولا شك أن صاحب الصورة والإدراك، كان قادرًا على تصور، كيف يراه المشاهدون في إسرائيل.. لقد كانت كل كلمة خرجت من فم الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بمثابة تضخيم لللحظة السياسية النادرة والمدروسة بعناية، والتي تم تنظيمها في المكتب البيضاوي.. وفي نهاية المطاف، وبدون أي سخرية أو تهكم غير ضروري، كانت هذه الليلة بمثابة تحول عميق ـ بالنسبة لنتنياهو).. إن لحظات قليلة في حياة السياسيين، تأتي عندما يقوم شخص أعظم وأشهر وأكثر قوة بالعمل نيابة عنهم.. وكانت هذه الليلة واحدة من تلك اللحظات.. ليلة اصطفت فيها كل النجوم لصالح نتنياهو.. فبعد ما يقرب من عام ونصف العام من الاستقبالات الفاترة في البيت الأبيض، انغمس نتنياهو في عناق سياسي دافئ.. ولكن في نهاية المطاف، فإن ترامب، الرجل الذي يفتقر إلى الصبر ويتوق إلى نتائج فورية، وقف وسلَّم الزعيم الإسرائيلي كل شيء، كان يبدو قبل شهر واحد فقط بعيد المنال: الدعم الدبلوماسي الواضح، والرسائل الموحدة بشأن إيران، والموقف المتشدد بشأن قضية الهجرة في غزة، والثناء اللامتناهي، وبشكل عام، لفافة لا نهاية لها من السيلوفان الوردي، ملفوفة حول الواقع السياسي الصارخ في المنطقة، كما يقول أتيلا سومفالفي، المستشار الاستراتيجي والسياسي والمؤسس المشارك للتحالف من أجل الأمن الإقليمي.إن مأساة السياسة الإسرائيلية تكمن في عجز العديد من اللاعبين عن تقييم الواقع كما هو، دون مرشحات أو تحيزات سياسية أو أوهام أو طموحات شخصية.. لقد أثبت الخطاب الصاخب على وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية مرة أخرى هذا الصباح، أن الجميع يرى ما يريد أن يراه ويسمع ما يريد أن يسمعه.. ولكن هذا ليس هو الأسلوب الذي ينبغي أن نحلل به الواقع السياسي.. ذلك أن معارضي نتنياهو لا يستطيعون أن يتحملوا النظر إلى الواقع، من خلال عدسة ضيقة تركز على حدث واحد.. وأولئك الذين يفعلون ذلك، يفوتون الصورة الأكبر ويخاطرون بالتعرض للصدمة مرة أخرى.في السابع من أكتوبر، اعتقد البعض أن مسيرة نتنياهو السياسية قد انتهت، وأن رحلته المذهلة قد انتهت، وأنه في طريقه إلى بيته.. ومع مرور الوقت، نجح نتنياهو في تحويل هذا الضعف إلى ميزة، خصوصًا وأن المعارضة الإسرائيلية لا تزال عاجزة ومجزأة وخالية من أي بديل قابل للتطبيق.. فما يمتلكه نتنياهو في إصبع واحد، تفتقر إليه المعارضة بأكملها.. كان نتنياهو يقف في المكتب البيضاوي، مدركًا تمام الإدراك لمكانته ورأس المال السياسي الهائل الذي كان يحمله إلى بلاده، وكان يتسم بغريزة سياسية قاتلة، لا يضاهيها سوى قلة مختارة على الساحة العالمية.. الشخص الوحيد الذي ينافسه في هذا المجال هو ترامب نفسه، الذي كان يعلم أنه يمنح نتنياهو دفعة هائلة كافية لتعزيز قبضته على السلطة وتعزيز ائتلافه.. وبحلول الصباح، كان المنشق على إئتلاف نتنياهو، وزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، يُلمح بالفعل إلى رغبته في العودة إلى الائتلاف.. فحتى هذا السياسي المنشق الجامح، أدرك أنه أخطأ في حساباته، عندما سمع ترامب وهو يشيد بنتنياهو.. لقد ساعد ظهور نتنياهو مع ترامب، في صرف انتباه الرأي العام عن محاكمته وتعزيز مكانته، بعد أن قال ترامب عن نتنياهو، (لدينا الزعيم المناسب لإسرائيل الذي قام بعمل عظيم).. وردًا على ذلك، أشاد نتنياهو بقيادة ترامب في التوصل إلى اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار.. كما تحدث بإعجاب عن تفكير ترامب خارج الصندوق، (أنت تقول أشياء يرفض الآخرون قولها. وبعد أن يندهش الناس، يحكون رؤوسهم ويقولون: تعلمون.. إنه على حق).●●●لقد كان الرئيس ترامب يستمتع بإشادة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ (استعداده للتفكير خارج الصندوق).. ولكن عندما يتعلق الأمر بغزة، كان تفكير ترامب خارج الصندوق، إلى الحد الذي لم يكن من الواضح معه، أنه كان يعرف حتى أن هناك صندوقًا.. كان إعلان ترامب عن نيته الاستيلاء على غزة، وتشريد السكان الفلسطينيين وتحويل الجيب الساحلي إلى (ريفييرا الشرق الأوسط)، من النوع الذي كان ليقوله من أجل الحصول على زيادة في برنامج (هوارد ستيرن شو)، قبل عقد أو عقدين من الزمان.. إنه استفزازي، ومثير للاهتمام، وغريب، ومثير للغضب، وليس رئاسيًا على الإطلاق.. كما يرى بيتر بيكر، كبير مراسلي البيت الأبيض في صحيفة (التايمز).. ولكن الآن، في ولايته الثانية في البيت الأبيض، يطرح ترامب أفكارًا أكثر استفزازًا، حول إعادة رسم خريطة العالم على غرار الإمبريالية في القرن التاسع عشر.. أولًا، كان هناك شراء جرينلاند، ثم ضم كندا، واستعادة قناة بنما، وإعادة تسمية خليج المكسيك. والآن يتصور الاستيلاء على منطقة حرب مدمرة في الشرق الأوسط، لا يريدها أي رئيس أمريكي آخر.لا يهم أنه لم يستطع تسمية أي سلطة قانونية، من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بفرض سيطرتها من جانب واحد على أراضي دولة أخرى، أو أن التهجير القسري لسكان بالكامل، من شأنه أن يشكل انتهاكًا للقانون الدولي.. ولا يهم أن إعادة توطين مليوني فلسطيني سوف يشكل تحديًا لوجستيًا وماليًا هائلً.. ناهيك عن كونه أمرًا متفجرًا سياسيًا.. ولا يهم أن هذا من شأنه، أن يتطلب بالتأكيد آلافًا عديدة من القوات الأمريكية، وربما يؤدي إلى إشعال فتيل صراع أكثر عنفًا، لأن فكرة ترامب ستكون الالتزام الأوسع للقوة الأمريكية والثروة في الشرق الأوسط، منذ غزو العراق وإعادة إعماره قبل عقدين من الزمان.. وستكون بمثابة انقلاب مذهل لرئيس ترشح لمنصبه لأول مرة عام 2016، تعهد بإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.لقد أسماه أندرو ميلر، مستشار السياسة السابق في الشرق الأوسط في عهد الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن، وهو الآن زميل بارز في مركز التقدم الأمريكي، (هذا هو حرفيًا الاقتراح السياسي الأكثر غموضًا، الذي سمعته على الإطلاق من رئيس أمريكي).. لقد أصر ترامب على أنه جاد، حتى مع تساؤل كثيرين عما إذا كان ذلك ممكنًا.. وقال، (لم يكن هذا قرارا اتخذ باستخفاف).. ومع ذلك، بدا الأمر خياليًا للغاية، وخاليًا من التفاصيل، ومتعارضًا مع التاريخ، إلى الحد الذي يجعل من الصعب الحكم عليه من ظاهره.بدا الأمر وكأنه فكرة تنمو كل ساعة مع مرور اليوم.. في الصباح، قبل وصول نتنياهو إلى البيت الأبيض للقاء ترامب، أخبر مساعدو الرئيس الصحفيين، أن الأمر سيستغرق خمسة هشر عامًا أو أكثر، لإعادة بناء غزة بعد الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس، وأن الأمر سيتطلب العمل مع الشركاء في المنطقة، لإيجاد مكان للعيش مؤقتًا للفلسطينيين.. بحلول فترة ما بعد الظهر، وبينما كان يوقع على بعض الأوامر التنفيذية، قال ترامب للصحافيين، إن الفلسطينيين (لن يكون لديهم بديل) سوى مغادرة غزة لأنها (موقع هدم).. وبعد ذلك بقليل، رحب بنتنياهو في المكتب البيضاوي وذهب إلى أبعد من ذلك، قائلًا إنه يريد (جميعهم) أن يغادروا، وأن سكان غزة يجب أن (يشعروا بسعادة غامرة) للعيش في مكان أفضل، يتوقع أن توفره لهم مصر والأردن.. ثم في مؤتمر صحفي رسمي مع نتنياهو في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض، اتخذ الخطوة النهائية، حيث أعلن، ليس فقط أن الفلسطينيين يجب أن يغادروا، بل وأن (الولايات المتحدة سوف تسيطر على قطاع غزة)، وتعيد بنائه إلى وجهة اقتصادية مزدهرة.. ولم يكن هذا استيلاءً مؤقتًا، بل (موقف ملكية طويل الأمد)، وأوضح أنه لا ينوي إعادة غزة إلى الفلسطينيين، بل سيجعلها مكانًا (ليس لمجموعة محددة من الناس ولكن للجميع)!!.لم يذكر ترامب ما يعنيه ذلك على وجه التحديد.. ولم يذكر كيف سيتحقق ذلك؟.. وحتى هو، بدا وكأنه يدرك مدى غرابة الأمر برمته.. فقال في إحدى المرات، (لا أقصد أن أكون لطيفًا، ولا أقصد أن أكون رجلًا حكيمًا. ولكنها ريفييرا الشرق الأوسط!).. ولكن البعض الآخر لم يروا أي شيء لطيف أو حكيم في ما يعادل (التطهير العرقي تحت مسمى آخر)، كما قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، ورأته هالي سويفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس الديمقراطي اليهودي في أمريكا، (إن فكرة أن الولايات المتحدة ستستولي على غزة، بما في ذلك نشر قوات أمريكية، ليست مُتطرفة فحسب، بل إنها منفصلة تمامًا عن الواقع.. في أي عالم يحدث هذا؟!).. وقال خالد الجندي، الباحث الزائر في مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون، إن تعليقات ترامب كانت (غريبة وغير متماسكة حقًا)، وتثير المزيد من الأسئلة أكثر من الإجابات، وتساءل، (هل يتحدث من منظور جيوسياسي، أم أنه ينظر إلى غزة باعتبارها مشروعًا تنمويًا ضخمًا على شاطئ البحر؟.. ولمصلحة من؟.. بالتأكيد ليس الفلسطينيين، الذين سيتم تهجيرهم بشكل جماعي.. هل ستكون الولايات المتحدة المحتل الجديد في غزة، لتحل محل الإسرائيليين؟.. وما هي المصلحة الأمريكية التي قد يخدمها هذا؟).لم يكن ترامب مخطئًا عندما قال إن غزة أصبحت (جحيمًا)، بعد أكثر من عام من الحرب التي اندلعت بسبب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.. لقد دمرت القنابل والصواريخ الإسرائيلية معظم مبانيها، ودمرت الكثير من البنية الأساسية اللازمة لدعم عدد كبير من السكان.. لم يأت أحد آخر بأفكار ملموسة ومتطورة حول كيفية إعادة بناء غزة، أو عرض التزامات مالية ملموسة للقيام بذلك.. ولم يكن من الواضح، ما إذا كان نتنياهو يتوقع خطة ترامب، لكنه ابتسم بارتياح عندما تحدث ترامب عن إخلاء غزة بشكل دائم من جميع الفلسطينيين، وهو الإجراء الذي لم تجرؤ إسرائيل على القيام به بنفسها.. وبعد أن أضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستتولى غزة بنفسها، قال نتنياهو، إن الاقتراح (شيء يمكن أن يغير التاريخ)، وأن الأمر يستحق (متابعة هذا المسار)، دون تأييد صريح للفكرة.في رواية ترامب، تبدو فكرة إزالة مجموعة سكانية والاستيلاء على أراض أجنبية، أشبه بصفقة عقارية من النوع الذي سعى إليه طوال حياته كمطور عقاري.. ويبدو أنه كان يلتقط فكرة طرحها العام الماضي، صهره جاريد كوشنر، الذي أشار في مقابلة، إلى أن (ممتلكات غزة المطلة على البحر يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة)، واقترح على إسرائيل (إخلاء السكان ثم تنظيفها).. لكن كوشنر لم يكن يتصور على ما يبدو إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل دائم، أو استيلاء الولايات المتحدة على المنطقة، لأن فكرة الاستيلاء على غزة من شأنها، أن تدفع الولايات المتحدة إلى قلب الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، بطريقة حاول الرؤساء، منذ عهد هاري ترومان تجنبها.. لقد زودت الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة منذ فترة طويلة، ودعمتها دبلوماسيًا وحاولت التوسط في صفقات السلام.. لقد خدم عدة مئات من القوات الأمريكية كقوات حفظ سلام في شبه جزيرة سيناء لأكثر من أربعة عقود، وأمر الرئيس السابق، جو بايدن، القوات الجوية والبحرية الأمريكية مرتين، بالدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية العام الماضي.. لكن الرؤساء الأمريكيين امتنعوا عن نشر قوة كبيرة من القوات البرية الأمريكية في إسرائيل أو الأراضي الفلسطيني،ة والتي من المفترض أن تكون مطلوبة للسيطرة على غزة.. وحتى في العام الماضي، عندما أقام الجيش الأمريكي رصيفًا عائمًا مؤقتًا، لتوصيل الإمدادات الإنسانية إلى غزة، حرصت إدارة بايدن على عدم نزول القوات الأمريكية إلى الشاطئ.. وهنا، يرى أندرو ميلر، أن تكلفة ما يبدو أن ترامب يتصوره، (ستجعل ميزانية المساعدات الخارجية البالغة أربعين مليار دولار، والتي يصفها ترامب وإيلون ماسك بأنها مضيعة، تبدو وكأنها خطأ تقريبي).وكذلك يقول آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في عملية السلام في الشرق الأوسط، والذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن اقتراح ترامب بشأن غزة، يتناقض بشكل أساسي مع نفوره من بناء الدولة، وقد يُقوض رغبته في التوسط في اتفاق مع المملكة العربية السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.. وهذا من شأنه أيضًا أن يمنح روسيا والصين (الضوء الأخضر للاستيلاء على الأراضي كما يحلو لهما).. لكنه أضاف، أنه (من الآمن أن نقول إن هذا لا يمكن أن يحدث)، على الأقل كما وصف ترامب خطته.. إن الخطة كانت بدلًا من ذلك، تشتيتًا للانتباه عن بقية الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، الذي يُلقب بـ (بيبي)، والذي لم يتعرض لأي ضغوط عامة حقيقية، لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ، مما ترك له الكثير من الحرية بشأن كيفية المضي قدمًا، (لقد تسببت كل الضجة التي أثيرت حول استيلاء الولايات المتحدة على غزة، في إغفال القصة الحقيقية وراء هذا الاجتماع)، كما قال ميلر، (لقد غادر بيبي البيت الأبيض وهو بين أسعد البشر على وجه الأرض.. وإذا كان هناك أي دليل على عدم وجود أي خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة، فقد كان هذا هو الحال).حفظ الله مصر من كيد الكائدين.. آمين.
Source: جريدة الدستور
مسلسلات رمضان 2025.. «ظلم المصطبة» دراما عن التضحيات في مواجهة الأعراف والتقاليد
ينتظر عشاق الدراما متابعة مسلسل «ظلم المصطبة» للنجمين إياد نصار وريهام عبد الغفور، ضمن المنافسة الرمضانية لعام 2025، حيث يقدّم العمل قصة درامية مشوقة تتناول صراعات اجتماعية وأسرية وسط أجواء مليئة بالتوتر والإثارة.
تفاصيل القصة
تدور أحداث “ظلم المصطبة” في مركز إيتاي البارود، حيث تتشابك حياة “حسن”، الشخصية القيادية المحبوبة، مع صديقه “حمادة كشري” الذي ينافسه على حب الفتاة “ربيعة”.
وتعود القصة إلى عام 2012 عندما تزداد قوة عائلة “كشري” بفضل نفوذ الشيخ “علاء”، الأخ المتشدد دينيًا، الذي يبتعد لاحقًا عن السلطة حفاظًا على مصالحه الشخصية.
مع تصاعد الأحداث، يتمسك “حمادة” بالعادات الريفية القديمة، ويرفض الزواج من حبيبته “سحر”، ويجبرها على الزواج من شخص آخر. في الوقت نفسه، يحاول “حسن” التغلب على معارضة والد “ربيعة” والزواج منها، لكنه يسافر إلى ليبيا، مما يمنح “حمادة” الفرصة لمحاولة استمالة “ربيعة”.
في عام 2011، يعود “حمادة” إلى ليبيا ليترصد لـ”حسن”، ويتمكن من سجنه لمدة سبع سنوات، ليستغل تلك الفترة في السيطرة على ممتلكاته، وبعد وفاة زوجة “حمادة”، يقرر العودة إلى مصر، حيث يضغط على “ربيعة” لتقبل الزواج منه.
لاحقًا، تنتقل القصة إلى سوهاج، حيث يتعاون “حسن” و”ربيعة” مع صديقهم “أسامة” في تنفيذ خطة تجارية مشبوهة لجمع الأموال من الأهالي. في نهاية الأحداث، يخطط “حمادة” للانتقام من “حسن” و”ربيعة”، مما يعيد إشعال الصراع بين الشخصيات الرئيسية ويضع المشاهدين أمام نهاية مليئة بالمفاجآت.
أبطال مسلسل “ظلم المصطبة”المسلسل ينتمي إلى الأعمال ذات الـ15 حلقة، وهو من تأليف أحمد فوزي صالح، وإخراج هاني خليفة، وإنتاج شركة United Studios.
ويشارك في بطولته إياد نصار، ريهام عبد الغفور، فتحي عبد الوهاب، بسمة، أحمد عزمي، محمد علي رزق، فاتن سعيد، إضافة إلى ضيفي الشرف دياب وأحمد فهيم.
Source: جريدة الدستور