مقاطع من قصيدة
مثل كأس تنزلق فجأةمن يد مرتجفةيسقط الحب أحياناكما تسقط الأمطار الخفيفةعلى زجاج النوافذ، بلا أثريظل أثره مؤقتا،يمحوه ضوء شمس خجولأو نسيان طفيفكأننا نخشى عليه من الانكسارفنجفف الحزن عنه سريعًا،
نضع بقايا الأحلام في زوايا مهملةونغلق الأبواب خلفنانحمل جروحنا في هدوءكأننا نخشى حتى الاعترافبأن ما ضاع لا يعودوأن الوقت لا يعيد سوى الذكرىالتي تختفي كما تختفي النجوممع أول ضوء.
الحب لا يموتهو فقط يغفو في قلوبناينتظر لمسة عابرةأو نظرة خفيةلتعيده إلى الحياةكزهرة تنتظر المطرلتنمو من جديدوتزهر رغم العواصف.
وفي لحظةربما في زمنٍ آخرأو مكانٍ مختلفيعود الحب قويًايمسح عن القلب غبارهيوقظ فينا طفلًا خجولًايبحث عن يديهفي يدين أخرينعن حضن كان بعيدًاوعن أمان مفقودفي نظرات مشتتة
نحن الذين نعلم أن الحب لا يسقط حقًابل يتوارىيختبئ في طيات الأشياءكضوء يتسلل من نافذة موصدةوما علينا سوى أن نفتح الباب
فنحن أبناء التجاربنحمل أثقال قلوبنا على أكتافنامتأملين في كل خطوةأين أخطأنا، أين غفلناوكيف ضاعت منا لحظات الحب
لربما يعودفي الأغاني القديمة التي نسيناهافي رسائل لم نرسلهافي لقاءات لم تتم.
Source: جريدة الدستور