أحدث مراجعات الأفلام – 22 ديسمبر 2024

عيد ميلاد الفنانة نجلاء فتحي: مسيرة فنية حافلة بالنجاحات والإبداع

احتفلت اليوم الفنانة القديرة نجلاء فتحي بعيد ميلادها، وسط محبة كبيرة من جمهورها الذي لا يزال يتذكر أعمالها المميزة على مر السنين. تعد نجلاء فتحي واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في السبعينات والثمانينات، ونجحت في ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن المصري.

ويبرز جريدة وموقع الفجر عن أبرز المحطات الفنية لـ نجلاء فتحي

نشأة نجلاء فتحي

ولدت نجلاء فتحي سنة 1951 بمحافظة الجيزة، وبدأت مشوارها الفني في وقت مبكر من حياتها، حيث لفتت الأنظار بجمالها الطبيعي وموهبتها الفائقة في التمثيل.

استطاعت أن تفرض نفسها كأيقونة فنية، ولم تقتصر شهرتها على مصر فقط، بل امتدت إلى الوطن العربي بأسره.

بدأت نجلاء فتحي مشوارها الفني في أوائل السبعينات من خلال الظهور في بعض الأعمال التليفزيونية والسينمائية، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت من خلال فيلم “أين عقلي” في عام 1974، الذي شكل نقطة تحول في حياتها الفنية. بعد ذلك، واصلت تألقها في العديد من الأعمال السينمائية التي لاقت نجاحاً كبيراً، مثل “الكرنك” و”الحب الذي كان”، إلى جانب مجموعة من الأفلام التي جسدت فيها أدواراً متنوعة وأثرت في ذاكرة جمهورها.

أعمالها الفنية

قدمت نجلاء فتحي خلال مسيرتها الفنية أكثر من 70 فيلمًا سينمائيًا، بالإضافة إلى عدد من المسلسلات التليفزيونية التي حققت نجاحًا كبيرًا.

كانت أفلامها تجمع بين الرومانسية والدراما الاجتماعية التي تتناول قضايا مجتمعية هامة، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور.

من أبرز أفلامها:

الكرنك (1975): يُعد من أشهر أفلامها وأكثرها تأثيرًا، حيث سلط الضوء على قضايا سياسية واجتماعية حساسة في فترة السبعينات.

الحب الذي كان (1973): فيلم رومانسي قدم نجلاء فتحي في دور البطولة إلى جانب الفنان الكبير أحمد مظهر.

الشياطين (1977): كان الفيلم بمثابة نقلة جديدة في مسيرتها الفنية، حيث جسدت دورًا مركبًا جمع بين الإثارة والتشويق.

بالإضافة إلى السينما، شاركت نجلاء فتحي في العديد من المسلسلات التليفزيونية الناجحة، مثل “الوجه الآخر” و”الغريب”، حيث أظهرت مهاراتها في تجسيد الشخصيات المعقدة، مما جعلها واحدة من أشهر الممثلات في الدراما المصرية.

حياة نجلاء فتحي الشخصية

على الرغم من حياتها الفنية المليئة بالنجاحات، حافظت نجلاء فتحي على حياتها الشخصية بشكل بعيد عن الأضواء، حيث تزوجت عدة مرات، ومن أشهر أزواجها كان الإعلامي الراحل حمدي قنديل.

كانت نجلاء فتحي تعتبر نفسها واحدة من الفنانات التي اختارت التوازن بين حياتها الفنية والعائلية، وكانت دائمًا محط إعجاب واحترام من قبل زملائها في الوسط الفني.

احتفالات عيد ميلادها وتقدير الجمهور

اليوم، وبينما يحتفل جمهور نجلاء فتحي بعيد ميلادها، لا يزال يتذكر تلك اللحظات التي أسعدتهم فيها بأدائها المتميز وأدوارها المبدعة. ومع مرور السنوات، تظل نجلاء فتحي رمزًا للفن الراقي، وتستحق كل التقدير على ما قدمته من إرث فني سيظل حياً في قلوب محبيها.

إلى جانب مسيرتها الفنية، تُعتبر نجلاء فتحي من الفنانات اللواتي أثرين الساحة الفنية في مصر والعالم العربي، وأصبح لها مكانة مميزة في تاريخ الفن السينمائي.

Source: الفجر الفني


في ذكرى رحيل فارس السينما.. رحلة صلاح ذو الفقار من ضابط شرطة إلى نجم سينمائي

يصادف اليوم الأحد 22 ديسمبر، ذكرى رحيل الفنان صلاح ذو الفقار، الذي يعد أحد أعمدة السينما المصرية وأحد أبرز نجومها على مدار أكثر من ثلاثة عقود، ورغم مرور 32 عامًا على رحيله، لا تزال بصماته الفنية حاضرة في ذاكرة الجمهور، إذ ترك إرثًا فنيًا لا يُنسى.

من ضابط شرطة إلى نجم سينمائي

وُلد صلاح الدين أحمد مراد ذو الفقار في 18 يناير 1926 بمدينة المحلة الكبرى، في أسرة ذات تاريخ عسكري، حيث كان والده من كبار رجال وزارة الداخلية.

ورغم تفوقه الدراسي وحصوله على بطولة كأس الملك في الملاكمة عام 1947، اختار الالتحاق بأكاديمية الشرطة في الإسكندرية، وذلك تلبية لرغبة والده في أن يصبح طبيبًا، وبالفعل تخرج عام 1946 وعمل ضابطًا في مصلحة السجون، ثم مدرسًا في أكاديمية الشرطة حتى عام 1957.

التحول إلى الفن: خطوة جريئة

بدأت مسيرة صلاح ذو الفقار الفنية بفضل شقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار، الذي أقنعه بالتمثيل رغم مقاومته في البداية. وبعد الحصول على تصريح استثنائي للعمل في السينما، ظهر لأول مرة في فيلم “عيون سهرانة” عام 1956، ثم برز بشكل لافت في فيلم “رد قلبي” عام 1957، الذي كان نقطة انطلاقه نحو الشهرة.

بداية صلاح ذو الفقار الفنية

بدأت مسيرة صلاح ذو الفقار الفنية بفيلم “عيون سهرانة”، الذي قدمه شقيقاه المخرجان عز الدين ذو الفقار ومحمود ذو الفقار.

وكان صلاح في البداية ضابطًا شرطيًا، حيث كان يحضر أوقات تصوير الأفلام مع شقيقيه، ليكتشف حبه للفن ويقرر خوض غماره، على الرغم من انشغاله بمهنته الأصلية في الشرطة.

نساء في حياة صلاح ذو الفقار

تزوج صلاح ذو الفقار أربع مرات، وكانت الزيجة الأولى له من السيدة نفيسة بهجت في عام 1947، وهي ابنة محمود بك بهجت، رائدة في العمل الاجتماعي. ورغم أن العلاقة انتهت بالانفصال الشكلي، إلا أنه لم يطلقها وظلت أم أولاده أحمد ومنى، المحامية.

الزوجة الثانية كانت الفنانة زهرة العلا، التي عاش معها قصة حب وزواج استمرت 18 شهرا، وانتهت بالطلاق دون أن ينجب منها.

أما الزوجة الثالثة فكانت الفنانة شادية، التي تزوجها عام 1964، وقدما معًا العديد من الأفلام السينمائية الناجحة. لكن العلاقة انتهت بالطلاق في 1972، وظلوا زميلين دون أن ينجبا أطفالًا.

الزيجة الرابعة كانت من السيدة بهيجة مقبل، من خارج الوسط الفني، ودامت حتى وفاته في عام 1992. وكان قد أوصى أبناءه بالاعتناء بها بعد رحيله.

نجاحات سينمائية متميزة

توالت نجاحات صلاح ذو الفقار في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، حيث قدم أفلامًا مثل “جميلة” (1958)، و”مال ونساء” (1960)، وأصبح معروفًا بلقب “دنجوان السينما المصرية”. قدم العديد من الأعمال التي كانت شديدة النجاح مثل “الحب كده” (1961) و”أنا وبناتي” (1961)، وأثبت قدرته الفائقة على أداء الأدوار الدرامية والكوميدية.

كما بدأ في تلك الفترة التعاون مع نجمات مثل شادية وسعاد حسني، ليصبح من أبرز النجوم في السينما المصرية.

أعماله في السبعينيات والثمانينيات: ذروة العطاء الفني

استمر صلاح ذو الفقار في التألق في السبعينيات والثمانينيات من خلال أدوار متنوعة، ومن أبرز أعماله في تلك الفترة “غروب وشروق” (1970) و”الوداع يا بونابارت” (1985)، إضافة إلى عدة جوائز تقديرية حصل عليها من الدولة تقديرًا لمساهماته الفنية.

أشهر أعمال صلاح ذو الفقار

من أشهر أعماله السينمائية: “مراتي مدير عام”، “الناصر صلاح الدين”، “أغلى من حياتي”، “كرامة زوجتين”، “عفريت مراتي”، “الرجل الثاني”، “الأيدي الناعمة”، و”رد قلبي”.

علاقات شخصيّة مميزة

خلال مسيرته، كان لصلاح ذو الفقار علاقات مميزة مع عدد من الشخصيات البارزة في مصر، بما في ذلك الرئيس الراحل أنور السادات، حيث كان يعمل ضابطًا في السجون في أثناء فترة اعتقال السادات. كما تزوج عدة مرات، وأبرز زوجاته كانتا زهرة العلا وشادية.

وفاة صلاح ذو الفقار.. إرث فني خالد

رحل صلاح ذو الفقار في 22 ديسمبر 1993 عن عمر 67 عامًا، بعد معاناته من أمراض، وهي المعاناة التي طالت أفراد عائلته الذين توفوا في سن مبكر، بما في ذلك عمه المخرج عز الدين ذو الفقار عن عمر 44 عامًا، وعمه الفنان محمود ذو الفقار عن عمر 56 عامًا.

وفي ذكرى مئوية السينما المصرية عام 1996، تم إدراج عشرة من أفلامه ضمن قائمة أفضل مئة فيلم مصري، ما يعكس مكانته الكبيرة في تاريخ الفن المصري.

Source: جريدة الدستور