“علاقات تحت المجهر: قصص الفراق والفقدان”

الرحيل المُر !!

شعرت للوهلة الأولى بقشعريرة تهز مشاعري حين هاتفتني زوجتي ليلة الأمس بصوت يملؤه الحزن وبنبرات متقطعه عن فقدان أخٍ لنا تعايشنا معه لسنوات مضت .

قبيل عقدٍ من الزمن التقيته صدفة بالسويد لمهام أعمال كان يؤديها..”د. عاطف النور” إبن السودان الجريح ذاك الاسم الذي يشع مرحا بالمكان وإسماً يتردد في ردهات الكوادر الطبية لأحترافيته بمجال عمله “المختبرات الطبية” .

كان عاطف الإنسان مليء بالحيوية والعطاء يعمل بصمت الرجال لم يشكو لأحد حتى في مرضه .

تراه للوهلة الأولى وقبيل ان تصافحه يبادرك بابتسامته العريضة ليحتضنك بكل ود وترحاب .

لكن علامات الحزن بدت عليه منذ نحو عامين حين انهمك بخاطره في قضية بلاده وشكى لي كثيرا لخشيته من تشتت الاسر السودانية آبان الحرب الدائرة فيها ومن هؤلاء أهله لكن عاطف الذي جاهد كثيرا من اجل حياة كريمة إستطاع ان يُخرج لنا جيلا من الابناء في مجال الطب ايضا وقد أسعدني عندما علمت ذات يوما ان ابنه الاكبر خالد اصبح طبيبا يشار له بالبنان في لندن وكذلك ابنته التي مارست تخصص ابيها لتكتمل حلقة الاطباء في أسرته..كان “ابو خالد” يهيم حبا بالسعودية واهلها ويرى انها الدولة التي لها الفضل على الكثير من ابناء العرب كلما التقيته داخل المملكة وخارجها يحلو له بمناداتي “بالزول” ويقول لولا انني أعرف سعودتيك لقلت انك سوداني ..مات عاطف الانسان الثري بالثقافة والادب وماتت معه اجمل اللقاءات.

مات عاطف ولم يعاد احد منذ أن وطأت قدماه مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض كأول مركز عالمي يمارس فيه مهنته وحتى رئاسته لقسم المختبرات بمستشفى سليمان الحبيب .

كان يخدم الجميع برحابة صدر وقد درب الكثير من ابناء الممملكة في مجال تخصصه المختبري ويعزو ذلك بقوله لرد ولو جزء يسير لهذه البلاد عليه .

رحل ابا خالد بعد ان عانى خلال عام مضى الكثير من الآلام والمواجع كانت اهمها بلاده التي كادت ان تتمزق ثم جسده الموجوع بمعاناة المرض .

لكنه حمل في قفصه الصدري كل آهات المرض وبقي متماسكا حتى آخر لحظة مبتسما لقدره .

ترك فينا عاطف فراغا قالما يملؤه غيره فكانت أصعب اللحظات حين مكث على السرير الأبيض ومنعت عنه الزيارات بعد ان كان هو من يقف ويستخلص عينات المرضى إستسلم لمن يأخذ عيناته ثم يرقد بسلام ..لحظات الفراق المُر لصديق تعايشنا معه وأخ لكل من عرفه كانت عصيبه على النفس ومجلجله في الوجدان ..رحمك الله ابا خالد .

فلقد عشت بيننا نبيلا وعزيزا ..وتركت لنا آثرك الطيب .. وذكراك الجميلة في قلوبنا كلما لاح اسمك .

Source: عبدالله الشريف


وفاة والدة عبدالحميد العوام

تنعي أسرة صحيفة “صدى” وفاة المغفور لها بإذن الله، والدة الأستاذ عبدالحميد العوام، الفنان والمنتج التلفزيوني، التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى يوم السبت الموافق 14/6/2025م.

وأقيمت صلاة الجنازة يوم الاثنين 16/6/2025م في مسجد الراجحي (مخرج 14) بعد صلاة العصر، وتم الدفن في مقبرة النسيم.

ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

Source: TaHeR